وفي ذات الإطار _ مصطفي هاتريك _ التنظير و الكلام الكتير _ بعانخي برس

كنت جد مغرما بممارسة بعض الاختبارات الإجتماعية هوايةً و تخصصاً و منها هذه التجربة :
بعد الفاتحة والبركة فيكم جلست إلي صديقي ( إبن المرحوم ) و أخذت أفرك بيميني مقدمة رأسي
: مالك يا زول
سؤال متوقع من أقرب الجالسين مكاناً إلي
: والله صداع غريب تلاتة يوم من الألم و العذاب
: بلعت ليهو حاجة ؟
: نعم بندول
: لا لا البندول موش نافع، جرِّب الميفناك
الميفناك ده خطير جدا
: بندول شنو ؟؟ و ميفناك شنو
يصيح من خلفنا رجل في العقد السادس من عمره
: يا ولدي أمسك في (القرض) … دي شقيقة ,,, أسألنا نحن والله غير (القرض) ما عندك حل … قرضة قرضتين على الريق .. أهه الكمدة بالرمدة!!!! .
يتدخل في الحوار شاب عشريني ملتحي و مقصّر
: إنت محتاج تعمل رقية … فهذا من فعل الجن
(( جن ؟ جن شنو كمان ))
يتدخل شاب في بداية الأربعينات
: الناس ديل لا يوهموك ساي
أنا عندي قبال كده صديقا لي إتوهم زي الوهم ده … رقية و شنو ما عارف … و في النهاية طلع سبب صداعه سرطان في المخ … ما يوهموك ساي
لا حول و لا قوة إلا بالله (( سرطان ؟؟ سرطان شنو كمان )).
: لا لا … إهدأ شوية .. شوف زي ما قال ليك عمك
القرض و عسل النحل تخلطهم مع بعض و عليهم شوية زيت سمسم ولبان ضكر و شوية قرنجال…
: لكن ديل أشربهم كيف ؟؟؟
: و القال ليك أشربهم منو ؟؟؟
: أهه أعمل شنو ؟؟
: تزيين ( تقص) شعرك نمره إتنين و مسحه صباح و مسحه مساء أهه الكمدة بالرمدة..
ذهبت إلى صالون حلاقة بالأمس و المؤكد أنه ليس لتنفيذ النصيحة أعلاه، و في صالون الحلاقة يكون السماع إجباري.. مخنوق بالفوطة و تحيط بك الشفرات،،..
قال الحلاق : ما في حل غير يقفلوا السفارات
سأله الآخر : سفارات وين
: سفارة أي حته
المهم إكتشفت في آخر الحوار أن هذا الحلاق قد سمع في وسائل التواصل الاجتماعي بقصة عملاء السفارات، و بنى عليها هذه النظرية ( المشاترة).
من المعتاد جدا و أنت تتابع إحدى مباريات كرة القدم في مقاهي المشاهدة عندنا أن تسمع نقدا لجوارديولا أو انشيلوتي أو غيرهما من عينة طلِّع فلان يا غبي و أدخل فلان يا بليد.
داخل الإطار…
ليتنا والله نحترم التخصصية و نبتعد عن التنظير في ما لا نعلم.
حكمة في إطار
التعاطي في واقعنا السياسي الراهن من قبل كل من وجد منبرا فأنبرى إنما يزيد الشقاق و يعمق الفتاق..
( ركز في لوحك)