راي

هاله حامد تكتب ..التكافل بوطني الحبيب ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

*هاله حامد*

أتدرون ماهو سر نسيجينا الاجتماعي..؟ نعم هو تكافلنا وتواصلنا وتراحمنا الذي نشأنا عليه وورثناه جيلا عن جيل والتكافل له عدة اشكال هي التكافل الأسري وهذا هو لبنة كل نجاح وهو الذي يجعل الانسان السوداني  يشعر بانه لايعيش وحده بل له مسؤليات تجاه من حوله والتكافل المجتمعي وهذا هو العطاء دون مقابل هو طريق التعايش بسلام وانه كيف نكون سندا لبعضنا ومنه تتولد الراحة النفسية ويشعر الشخص الذي يحتاج سندا نفسيا أنه مهتم به وهنا ينتج التكافل النفسي الذي نتج من التكافل المجتمعي والسند الجماعي لهذه الفئة التي كانت تحتاج للسند المادي والمعنوي والنفسي ويترك أثرا طيبا بحياة من نكفلهم ويشعرون بأنهم بخير

.نحن كشعب سوداني تربينا علي مبادئ كيف نكون متجانسين ومتكاتفين مع بعضنا البعض ويظهر هذا جليا في وقت الأزمات والحوجة الماسة للآخرين الذين يكونوا بحالة عوز ورأيت ذلك من خلال عمل الخير الذي كنت فيه تجد الفرد الذي تدعمه ارتاح نفسيا ويكون بحالة أنه وجد سند وتشعر من نظراته انه مرتاح نفسيا الي حد ما وأنه حتي لا يحتاج ان يطلب فانت اعطيته فلابد انك ستعتني به دوما وهذا هو سر التكافل ينتج عنه نجاح يتمثل في خلق راحة نفسية لكل من يحتاج سند من كل النواحي ..وايضا التكافل النفسي يحتاجه الانسان عندما يكون بحالة نفسية سيئة فهنا يبحث عن ملاذ آمن ليفضفض له ويكون هو السند الذي يخرجه لبر الأمان فعند الحوجة لتكافل نفسي تجد بعضنا يكون غير قادر أن يحكي ويحتاج لشخص محترف ليجعله بحالة راحة لذا جبر الخواطر مهم ومراعاة نفسية الغير مهمة …كثير منا لا يشعر بحوجة الآخرين للتكافل النفسي لأنه عكس التكافل المادي والعيني لذا توخي الحذر من أن نتجاهل هذه الشريحة التي تحتاجنا بشدة مثال لذلك هذه الفترة الحرجة  فترة الحرب نحتاج جميعا تكافل لبعضنا البعض وكيف نداوي جراح أنفسنا وكيف نرجع أحسن من أول كل هذا يولده اهتمامنا ببعض ومشاركتنا لبعضنا في احزاننا ولحظاتنا الحلوة ..أتمني أن نخرج بحالة جيدة من هذه الأزمة ونرجع نتعايش من جديد ونأكد أن نسيجنا الاجتماعي وتكاتفنا وتكافلنا لبعضنا البعض بكل أنواع الدعم والسند هو المخرج الآمن لنا وهنا سنعود أقوي وأمتن ونحقق كل م نريد لأنه لا معني لمجتمع لا يوجد فيه تكافل أو مساعدة للبعض فكونوا بألف خير وابحثوا عن بعضكم ودواوا جراحاتكم بأنفسكم وباذن الله نخرج بأمان وسلام دائم …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى