ندوة علمية بالقاهرة تناقش أوضاع اللاجئين السودانيين في ظل استمرار الحرب ــ القاھرة/ وصال فاروق

القاھرة/ وصال فاروق
أقام المجلس المصري متعدد الثقافات (تضامن) بالتعاون مع منظمة زينب للتنمية ومركز الفارابي للدراسات والتنمية، ندوة علمية بعنوان “الأوضاع الاجتماعية والأسرية والنفسية للاجئين السودانيين في ظل استمرار الحرب الأهلية السودانية”.
حضر الندوة نخبة من الباحثين والأكاديميين ومنظمات المجتمع المدني فيما أدارة الندوة الصحفية رجاء النمر.
وقالت الدكتورة فاطمة احمد المصطفى المدير التنفيذي لمنظمة زينب ان ھناك عدم اھتمام صاحب وجود اللاجئين السودانيين من المجتمعات المضيفة ، مؤكدة أن اللاجئ السوداني عاني كثيرا بسبب مشاكل التسجيل لدي مفوضية اللاجئين والمعاناة بسبب سوء تنظيم وجود اللاجئين .
وأشارت فاطمة الي الأعداد الكبيرة من المرحلين والشباب الموجودين في الحراسات رغم حوزتھم الكرت الأصفر، وأشادت بالتعاضد الذي اظھرتھ الحرب بين المغتربين والأسر السودانية بسبب قلة الدعم من المجتمع الدولي.
ودعت المجتمع الدولي والمانحين الايفاء بالتزاماتھم تجاھ مايواجة السودانيين من جوع وامراض وأوبئة.
وأوضحت الدكتورة فاطمة إدريس المدير التنفيذي للمجلس المصري متعدد الثقافات ان الحرب في السودان افرزت اعلي معدلات نزوح ولجوء في العالم ، مشيرة التدفقات الھائلة من اللاجئين وصلت الي مليون ومائتي لاجئ بمعدل زيادة ٨٠الي ٩٠% كل شھر ماادي الي ضغط في الخدمات الاساسية وغض الطرف من المجتمع الدولي ، مبينة ان المفوضية أوقفت التسجيل بسبب عدم تمكنھا من تقديم الخدمات ويلجأ الناس للتسجيل لأجل توفير الحماية وتجديد الھوية فقط ، مشيرة الي ان اللاجئين من النساء والأطفال والمرضى وكبار السن.
وأكدت إدريس ان تزايد رقعة القتال يزيد من إعداد النزوح واللجوء ، اضافة الي أزمة التمويل للاستجابة الإنسانية أظهرت إخفاق كامل ولاتواكب الخدمات والاحتياجات الأساسية للاجئين ، أيضا أزمة التعليم وخروج آلاف الأطفال بسبب حوجة الاسر أضاعت جيل كامل ، مشيرة الي المشكلات الخاصة بالسكن والعمل .
وأضافت أن ھناك خطر الھجرة الثانوية ومساراتھا عبر ليبيا والبحر المتوسط والانتھاكات الت تجابھ النساء في ليبيا وحوادث الغرق.
وتطرقت دكتورة اسراء شكري المحامي بمجلس الدولة الي القوانين التي تحمي اللاجئ ، وقالت انومصر بحكم انھا لاتفتح مخيمات لحوء لاتفرق في تطبيق القوانين ، مؤكدة أن أغلب المشاكل التي تحدث بسبب عدم الوعي بالقوانين اضافة المشاكل النفسية وعدم المعرفة بالجھة التي سيلحا اليھ في حالات الطلاق، الزواج ، التنمر، السب والقذف وغيرھا.
كما تحدثت الدكتورة أماني الطويل الخبير في الشؤن الافريقية مقدمة رؤية تحليلية حول أبعاد الأزمة السودانية وتداعياتها على اللاجئين ، مؤكدة ان طريقة عمل المفوضية غير فاعلة مع الوجود السوداني الكثيف ، ولفتت الي ان مصر مختلفة في السياقات الاجتماعية وحل المشاكل وبما بنية مؤسسية مختلفة ومتطلبات مرتبكة بالأمن القومي المصري.

وتطرقت النقاشات إلى التحديات التي تواجه الأسر السودانية اللاجئة، والتأثيرات النفسية والاجتماعية للحرب، بجانب طرح مقترحات عملية لدعم هذه الفئات.