محمد الامين ابوزيد يكتب …*البنى التحتية للاقتصاد الوطني والدمار الممنهج من المستفيد؟* _ بعانخي برس
بعانخي برس

منذ اندلاعها فى ابريل 2023 استهدفت الحرب فى السودان تدمير البنية التحتية والموارد فى مختلف جوانبها وقد لحق التدمير بشكل أساسى كافة المؤسسات الإنتاجية والمصانع والشركات ومحطات توليد الكهرباء والمياه والمرافق العامة للدولة وفى كل الحوادث يتبادل الطرفان الاتهامات والتنصل عن مسؤليتهما تجاه التدمير.
فى الفترة الاخيرة من الحرب المشتعلة وقد دخلت شهرها الخامس عشر تلاحظ دخول الجسور كاحد مستهدفات الحرب فى العاصمة المثلثة واصبحت وللاسف جزء من خطط الحرب وتكتيكاتها والتى بدأت بتدمير كوبر شمبات الرابط ببن وسط مدينة بحرى ومدينة ام درمان،واخيرا تدمير الجزء الشرقى من كوبرى الحلفايا الرابط بين شمال بحرى وشمال ام درمان حيث تقع اكبر منطقة عسكرية للجيش السودانى وهى منطقة كررى العسكرية التى تشمل الكلية الحربية وقاعدة وادى سيدنا الجوية.
وضمن الاستهداف الممنهج للبنى التحتية شمل التدمير محطات الكهرباء واخرها محطة بحرى الحرارية ومصفاة الجيلى الرئيسية لتكرير البترول التى يعتمد عليها السودان فى تكرير البترول من حقول الانتاج وبترول الجنوب عبر خط الانابيب للتصدير عبر ميناء بورتسودان والذى يعتبر احد الموارد الهامة للبلاد.
ان استهداف البنية التحتية للاقتصاد الوطني من طرفى الحرب بعتبر جريمة حرب بحق شعب السودان لن تسقط بالتقادم ويدفع ثمنها الوطن والمواطن المكتوى بنار الحرب وويلاتها،وفى جانب اخر تعبر عن عبثية الحرب واستهدافها للانسان والموارد..
ان استمرار الحرب فى ظل تنامى لغة الحسم وارتفاع وتيرة المعارك ،يعنى مزيد من تدمير البنيات وتعطيل الحياة وتوقف عجلة التنمية والانتاج وتسخير الموارد على شحها للحرب.
ان الاستهداف الممنهج والتدمير الكبير لموارد البلاد الذى قدره الخبراء ب150مليار دولار يجعل من وقف الحرب اولوية قصوى ومهمة وطنية لاتعلوها مهمة وهدف يجب ان تتنادى اليه كل القوى السياسية والمدنية فى السودان وبالتنسيق مع الشركاء الاقليميين والدوليين من خلال المنابر التفاوضية والمبادرات الجادة لانقاذ شعب السودان من شبح الموت والدمار…