راي

كل الحقيقة عابد سيد احمد حكومة الجزيرة وبراعة الحواة !! بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

كل الحقيقة

عابد سيد احمد
حكومة الجزيرة وبراعة الحواة !!

هنا دار المبدعين بودمدنى اللافتة والمدخل والحضور كلها تؤكد وترسخ للمكتوب فى مداخل ودمدنى (مرحبا بك في عاصمة الثقافة والجمال ) وبما أن البلاغة في مطابقة الكلام لمقتضي الحال فحال الجزيرة يؤكد أنها تحتفي قولا و فعلا بالثقافة وبالمبدعين وهى من حقها أن تفعل فهى من عطر سماوات الابداع السودانى بمن انجبتهم وزانوا جيد الفن السودانى بالدرر .

أعود للدار التى أنشأت مع وجود دور للاتحادات المختلفه دار أنشأت لتكون بوتقة يلتقي فيها من يجمعهم الابداع مع اختلاف ألوانه وتنوعه والداخل له يبدو له مع دخوله نجم الدراما الكبير عمر الخضر الذى اوهنت سنوات العطاء الجزيل والجميل جسده النحيل… ولكنك تشاهده هناك مسرورا بوجوده فى داره بودمدنى التى اختاروها ملاذا لهم بعد الحرب وترى هناك ربيع طه نجم الكوميديا المعروف و هو يحتسى كوبا من الشاى ويتامل..

ووسط هذا وذاك يتحرك نجم الدراما الاول بودمدنى كوجاك وحولهم نجوم واقمار كثيرة بعضها قادم من الخرطوم واخرون من شموع مدنى الإبداعية والذين يصعب حصرهم فهم جميعا فى تلك الدار ارقاما في المسرح و في الغناء والشعر والموسيقى وبين هولاء وأولئك تجد نفسك في حضرة اقلام صحفية لم ينقطع حتى بعد النزوح مدادها أو يجف فظلت تكتب وتلتقي في دار المبدعين في ودمدنى والتى هى ليست دار سكن وانما واحة يلتقي ويستريح فيها نهارا نجوم الابداع وفي باحاتها هنا أعمال درامية جديدة تنجز وهناك حناجر تصدح مع الأنغام ومنابر ثقافية تضج بالحوار ومنتديات تقام عامرة بالحضور فالدار لايهدأ أو يصمت فيها صوت الابداع وفيها لاتتفاجأ ان وجدت الوزير المتواضع الميدانى الهادى على بوب وزير الثقافة والإعلام بالولاية حاضرا بينهم منتشيا من عبق الابداع الذى هيأ له المكان وللمبدعين مع والى الولاية ووزير ثقافتها حكايات وحكايات فالوالى ووزير ثقافته متاحان

وقد روي لى النجم تلفزيون السودان هيثم الريح بأنه تفاجأ بشخص يتجول داخل مقار سكنهم متفقدا الأحوال واستبعد أن يكون هو الوالى الذى يعرفه جيدا أن ياتى بجلالة قدره مرتديا جلابيه عادية وطاقيه وبدون حراسه وبدون وفد مقدمة وصفافير وصولجان كما اعتدنا في بقية الولايات إلا عندما فاجأه بالسؤال ماعرفتنى ياهيثم ومن الصوت وبعد التمعن عرف أنه الوالى اسماعيل العاقب والذى استطاع هو ووزير ثقافته بوب وأمين عام حكومته مصطفي دفع الله رئيس اللجنة العليا للايواء نجحوا في إيواء أكثر من مئة درامي وافد من الخرطوم و١٢٠ موسيقي و٥٠ صحفي في مساكن سعدوا بها وظل الوالى ووزير ثقافته في تواصل مع هذه الفئات

والوالى العاقب من أذكى الولاة الذى مروا على الجزيرة فهو يعرف أن من بوابات قلوب اهلها الاحتفاء بالابداع والمبدعين وقد نجح في أن يجعل المبدعون تلهج السنتهم بالثناء على الوالى ووزير ثقافته الذين لم يوصدوا بابا في وجه مبدع أو يتاخروا في حاجة لهم برغم الظروف التى تمر بها الولاية من جراء الحرب التى تحملت فيها هى الكثير ونجحت في الاحتواء والعبور ببراعة الحواة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى