كل الجمال وهبوهو ليك وجعلوا السحر في مقلتيك.. ودمدني عشق يتدفق من بين شفاه طالما عشقت المكان ــ ودمدني: عبدالوهاب السنجك

ودمدني: عبدالوهاب السنجك

من تحت ظل اشجار النيم المخضرة وعلي ساحة وزارة الثقافة والاعلام بودمدني في ولاية الجزيرة (وسط السودان) عشق المكان والمحنة والحب والفن والابداع الذي غاب عنا لعامين بعدما ان شتتهم جنجويد ال دقلو المتمردة، لتجمع الساحة الفنية اصواتها واوتارها وترحل بعيدا عنا.
لم يكن ذلك حزنا فقط بل كانت هنالك قصص وحكايات لكل انسان منا، غير انهم كانوا يقولون عائدون.. عائدون.
.. ودمدني هي الحاضنة الحنونة وان غابت عادت مرة اخري وهي ترتدي ثوب العفة والكبرياء.. موطن العلم والثورات والفن والرياضة والابداع.
كل الجمال وهبوهو ليك جعلوا السحر في مقلتيك.
.. اتحاد المهن الموسيقية بالتضامن مع الغناء الشعبي..
وطن الجدود نفديك بالارواح نجود.
الفنان المبدع الخاتم عبدالله وملحمة الاغنية الوطنية تعود بقوة رفعة للوطن الذي لايمكن تجاوزة فهو الحياة والامل
الفنان عادل ابوزعبل الامين العام لدائرة المبدعين كفر ووتر.. يدفع بكل ما عنده لاجل عودة الروح للمكان الذي لم غريبا عنا بل كان غريبا عنهم..
.. بروفات الاغنية الوطنية تلاعب الاوتار بعد غياب قسري.. عيون تدمع وقلب ينبض حبا في الوطن..
المكان هو ذات المكان.. الذي جمع اهل الفن والمسرح والصحافة والشعر ابان دخول مليشيا ال دقلو المتمردة العاصمة القومية غير ان الوجوه تغيرت قليلا من قسوة النزوح ولكنهم عادوا متماسكين بقوة..لتعود الحياة كما كانت.. غنوا معهم صفقوا لهم انهم مبدعي وطن عظيم اسمه السودان.