
الازمة السودانية …عايشين اونطه في اونطه
كشفت لنا الازمة التي تمر بالبلاد هشاشة الدوله السودانية وفشلها في ادارة الازمة وعدم وقوعها والخروج منها.
كثير من الدول والشعوب مرت بأزمات ومشاكل لكن تجاوزتها واقرب الامثله بورندي ورواندا واثيوبيا وحتي دوله ارتيريا الحديثه… تلك الدول تجاوزت الازمات بسبب حسن ادارتها للتنوع وقبول الاخر وعدم الاستعلاء عليه ، وعلي النقيض منها نحن تكتلات ومجموعات تتقاتل فيما بينها ينعدم الحوار ، لغتها العنف والقوة والسلاح والتشبث بالرأي وليته كان سديدا ،
ووقعت الازمة وسمت النحرات العريقيه والقبيليه والعشائريه وانعدم المنطق والحوار والنصح والتناصح وتقديم التنازلات بل زدنا الطين بله بتأجيج الصراع والقتال واصبحنا نتلذذ به وتوسعت دوائر الصراعات وجبهات القتال وزاد انفراط العنف الغير مسبوق والذي يصعب تصديقه.
زيادة علي ذلك فشلنا بعد وقوع الكارثه ، برعنا في استغلال بعضنا البعض واصبح الكل يسمسر في الكل ( الايجارات نموذج ) واصبح الشعب السوداني مكبلا يسيير وسط حقل الغام .. فشل الجانب الرسمي لعدم وجود سياسات وخطط وبرامج وبدائل وانهارت الخدمه المدنيه وتوقفت المرتبات والمعاشات وفشل القائمون علي تقديم يد العون للمتضررين الذين فقدوا الممتلكات والارواح.
كان من الممكن الاستفادة من الازمة في الوصول لحل نهائي في اجتثاث جذور ومسببات الازمة والاستفادة من الكوادر الطبية والهندسيه والاعلاميه ومعظم الناس هاجرت ولا اظن انها سوف تعود لانها فقدت كل شي ولايوجد امل للتعويض…
مشاكلنا عدم ادارة التنوع وانعدام الحوار وعدم وجود خطط وبرامج.. اي الدوله ماشه سمبله ورزق اليوم باليوم وزي ما قال عادل امام في فيلم الهلفوت عايشين اوانطه في اوانطه .