عبدالله حسن يكتب..الزراعة في السودان كمدخل لتعافي الاقتصاد السوداني الزراعة والرعي مدخل أساسي للاقتصاد السوداني : ( من لم يكن قوته في فأسه فلن يكون كلامه في رأسه ) الحلقة الثانية _بعانخي برس

التخطيط السليم يستوجب المعرفة لموارد البلاد من المياه للتعامل وفق معطياتها وتوفير المياه من مصادر أخري حسب العجز الموجود وفقا لزيادة الاستخدام وكذلك لابد من تغيير نمط الري الانسيابي لتقليل الهدر المائي والاستفادة القصوي من المتاح والحفاظ عليه والتعامل معه بدرجة الحفاظ علي الأمن القومي
يمتاز السودان بموارد مائية متنوعة نجم لها في الآتي :
1/5,81مليار متر مكعب من المياه حصة السودان من اتفاقية مياه النيل .
2/ 9 مليار متر مكعب حصيلة المياه الجوفية والمستخدم منها في الري البستاني الاستخدامات المدنية المختلفة لا بتعدي ال2 مليار متر مكعب من المياه.
3/ من 7 الي 9 مليار متر مكعب من الأمطار سنويا يذهب كثير منها في الخيران المسطحات المائية التي تغطي حوالي 13 مليون فدان .
جملة حصاد المياه من المصادر المختلفة حوالي 5,43 مليار متر مكعب من المياه والمستغل منها لا يتجاوز آل 31 مليار متر مكعب من المياه والأمل ان تزيد حصيلة المياه عند اضافة نصيبنا من قناة جونغلي بما يعادل 5 مليار متر مكعب والحوض النوبي حوالي 5 مليار متر مكعب من المياه المتجددة من نهري عطبرة وسيتيت والرهد والدندر. ولا بد من تحديد احتياجات البلاد المائية مليار متر مكعب .
1/في عام 9991 م حوجة القطاع الزراعي قدرت ب 5,71 مليار متر مكعب القطاع الحيواني وأخري يحتاج ال 3,1 مليار متر مكعب
القطاع الإنساني يحتاج الي 4,0 مليار متر مكعب
اجمالي الاحتياجات 2,91 مليار مكعب
2/ في عام 0102 م احتياجات القطاع الزراعي قدرت 1,72 مليار متر مكعب القطاع الإنساني أحتاج ل حوالي 1,1 مليار متر مكعب
القطاع الحيواني وأخري احتاجت لحوالي 9,3 مليار متر مكعب إجمالي الحوجة 1,32 مليار متر مكعب من المياه
3/ في 0202 تقدر الاحتياجات في القطاع الزراعي ب 6, 23 مليار متر القطاع الإنساني تقدر حوجتة بحوالي 9,1 مليار متر مكعب
القطاع الحيواني وأخري وتقدر احتياجاته بحوالي 1,5 مليار متر مكعب
إجمالى حوجة السودان من المياه في0202 تقدر بحوالي 6, 93مليار متر مكعب من المياه
4/في عام 5202 تقدر حوجة القطاع الزراعي بحوالي 3,04 مليار متر مكعب من المياه
القطاع الإنساني تقدر حاجته من المياه بحوالي 5,2 مليار متر مكعب
القطاع الحيواني وأخري نقد الاحتياجات بحوالي 3,5 مليار متر مكعب
اجمالي تقديرات احتياجات السودان من المياه في 5202 م تقدر بحوالي 1،84 مليار متر مكعب من المياه وهذا يؤشر الي ان العجز المائي في عام 5202م حوالي 6،31 مليار متر مكعب من المياه ، ومع تزايد الحوجة للمياه والمخدرات المناخية التي تهدد ينضوي كثير من مصادر المياه تهديدات سد النهضة وقيمة مياه النيل والصراع المحترم الآن ، تأتي الأهمية القصوي لوضع سياسات جديدة لزيادة حصتنا من المياه وتغيير كثير من السياسات المائية . ونشير هنا الي ضرورة الاستفادة من مياه الخيران والأمطار والمياه الجوفية في برنامج زيادة حصيلتنا من المياه واستخدام الطاقة البديلة لاستخراج المياه الجوفية وعمل الخزانات السطحية لتجميع المياه .
ومن هنا يجب الاستفادة القصوي من حصاد المياه في تأمين الإنتاج الزراعي وخاصة الاهتمام بالمحاصيل ذات العائد الاقتصادي الكبير ( الصادرات البستانية والحبوب الزيتية والسكر والإنتاج الحيواني وغيرها مما يشكل دعما للاقتصاد ) ولا بد من تدخل الدولة المباشر لرفع قدرات المنتجين وحماية المنتج ولابد من التفكير في الشراكات مع دول حوض النيل في محيطنا الافريقي لسد النقص في حوجة البلاد من المياه ولفائدة الشراكات في تأمين حاجياتهم الأساسية في الإنتاج الزراعي والصناعات التحويلية . نحن نملك الأرض الواسعة والمصالحة للزراعة والمراعي الطبيعية الواسعة والتي تقدر مساحاتها ب 8,41 مليون فدان المروي فيها فقط 7,4 مليون فدان ومياه وفيرة غير مستغلة وأيدي عاملة مدربة وتملك خبرات متراكمة واسواق مفتوحة تستوعب كل ما ننتج .
ونضرب أمثله للأراضي الزراعية في السودان يمكن تصنيفها كما يلي :
211 مليون فدان صالحة للزراعة .
791 مليون فدان تحتلها المراعي والغابات ..
علما بأن مساحات التربة الطينية تمثل 13 % من المساحات الكلية والتربة الغنية بالطمي علي ضفاف الأنهار حوالي 6% من المساحة بينما تشكل الأرض الرملية فقط حوالي 3% ..
تشغل الزراعة المروية حوالي آل 5.4 مليون فدان وتشمل مشروع الجزيرة والمناقل بمساحة 21.2 مليون فدان ومشروع الرهد الزراعي حوالي 003 الف فدان ومشروع حلفا الجديدة 005 الف فدان والسوكي 511 الف فدان ومشروعات السكر وهضبة المناقل وسهول البطانة الممتدة واراضي الفشقة الصغري والكبري التي تقدر مساحتها ب 2 مليون فدان واراضي الزراعة الآلية في المصارف والنيل الأزرق والأبيض وسنار وسهول كرفان ودارفور وجبال النوبة وغرب النوير بالاضافة لاراضي منطقة ارقين ي شمال السودان والتي تعرف بالارض النيلية وتقدر مساحتها بحوالي ال 2 مليون فدان وتقدر مساحة الارض الصالحة للزراعة بحوالي 002567511 فدان وتبلغ مساحة المراعي والغابات حوالي 002567791 فدان بالاضافةلمشاريع النيل الأزرق والأبيض والمشاريع الكروشيه بالمضحات من النيل الأزرق والتي تمثل حوالي 56 % من المساحة الكلية . والزراعة المطرية تشغل حوالي 6.13 مليون فدان وذلك في مناطق الزراعة الآلية في ولايات القضارف ىوالابيض وكردفان الكبري ودار فور الكبري ….
هذه الأرض الواسعة غير مستغلة بالصورة المثلي التي تجعلها احدي مشروعات الأمن الغذائي والتكامل المشترك مع دول الجوار . أن تنوع المناخات يجعل من المهم جدا أن تكون لدينا تصنيفات علمية لنوع التربة ( علما بأن التربة الطينية تغطي أكثر من 13 % من الأرض وأرض الكمي تغطي أكثر من 6%) ودرجة خطوبتها والمناخ والمحاولات الزراعية ونوع النشاط في تربية الحيوان ومنوعه . لابد من وضع سياسات زراعية واضحة في رؤيتها المستقبلية وتتمثل في :
1/ وضع استراتيجية لإحداث تحول نوعي في القطاع الزراعي من قطاع تقليدي قليل الإنتاج والعائد الي قطاع اقتصادي نشط ومتطور لتحقيق إنتاج مستدام وقادر علي المنافسة حسب مواصفات الجودة العالمية .
2/ الاستفادة القصوي من وفرة الثروة الحيوانية التي تقدر بأكثر من 051 مليون رأس وإدخال أنواع جديدة الحمو والألبان ونستمتع بكل مقومات تطور القطاع الرعوي باتساع الأرض وورقة المياه وجودة المراعي الطبيعية اضافة لكفالة الخبرات البشرية .ولابد من الاستفادة من المسطحات المائية الواسعة والتي تقدر مساحتها بحوالي 95621313 فدان الاستزراع السمكي مع إنشاء مزارع الاستزراع السمكي الحديثة والاهتمام بالأبحاث الخاصة بهذا القطاع ودخوله دائرة الإنتاج الاقتصادي اهتماما بالمصائد في البحر الأحمر مع حماية مناطق المصائد من التوغل والعشوائية ودخول الصناعة الحديثة .
3/ تحقيق السلام الاجتماعي بالاهتمام بالتنمية الريفية والمحافظة علي الموارد الطبيعية وحسن إدارتها .
4/ التوسع في التعليم الزراعي بشقيه النباتي والحيواني والتدريب لاكتساب المعرفة وتنمية المهارات .
5/ تعظيم مساهمة القطاع الزراعي في تجارة السودان الخارجية (الحبوب الزيتية والقطاع البستاني وإنتاج السكر والصناعات التحويلية واللحوم المذبوحة وتصدير العتان ….. الخ )
6/ بناء قدرات المنتجين والعاملين في القطاع الزراعي ورفع كفاءة الأداء كما ونوعها .
7/ التوسع في الزراعة العضوية الخالية من المبيدات والاسمدة الكيماوية والمبيدات المختلفة والمخصبات والتدخل الوراثي السالب وتشجيع تصنيع المخصصات العضوية الطبيعية .