
شمس الدين حاج بخيت يكتب. ..
الجانب الأخر:وزير الصحة نموذجا
الصدفة وحدها جعلت من لقائي بزميلتي بفضائية الخرطوم المتواجدة هذه الأيام بمدني الأستاذة حنان عوض بنادي الجزيرة صباح أمس وبعد واجب الضيافة بدأت هي بالحديث عن المنظومة الإعلامية قبل وبعد الحرب وواقع الاعلام بالولايات قبل أن تعرج بالحديث لعدد من المواقف التي مرت بها خلال عملها بقناة الخرطوم استوقفني أحد هذه المواقف لا لشئ فقط لأن الموقف ارتبط بالدكتور الإنسان اسامه عبد الرحمن وزير الصحة المكلف بولاية الجزيرة ولأني اعرف الرجل جيدا وله معي الكثير من المواقف النبيلة ومن باب الآية الكريمة (وأما بنعمة ربك فحدث).والذي يجعلنا نعيش الأمل والقدوة الحسنة ونطمئن بأن الوطن بخير وهؤلاء على سدته .
قالت محدثتي أن الدكتور ارتبط معهم بعدد من اللقاءات الإعلامية ابان وجوده بالخرطوم قبل عام تقريبا وبما انها عرفته جيدا ظنت فيه خيرا وفي إحدى مقابلاته خارج الاستديو ذكرت له أن أحد الأطفال اليتامى تعرف أسرته مريض ويحتاج لعملية سريعة فما كان من الدكتور اسامه أن طلب عنوان الطفل ووسط دهشتها وقبل ان تكتمل حتى قام الدكتور على الفور بالذهاب الي منزل المريض والتقى عائلته واخبرهم أن اعدوا أنفسكم للسفر الي مدني لعمل العملية وبالفعل اصطحب المريض ووالدته بسيارته الي مدني في ذات اليوم وفي اليوم التالي أكمل كافة ترتيبات العملية تنسيقا مع الدكتور المختص وقتها وتمت العملية بنجاح تام بفضل الله وفضل إنسانية الدكتور اسامه جعل الله هذا العمل في موازين حسناته. .
أذكر كل ذلك الموقف وكما ذكرته زميلتي من باب أيضا السباق نحو فعل الخيرات سيما حينما يكون من مسؤولين وقيادات بالمجتمع يحذو حذوهم هي رسالة لكل مسؤول كبيرا كان أو صغيرا عليكم أن تتركوا بصمة خلفكم يذكركم بها الناس ويجزيكم عليها الله..بمثل ما هنالك نقد للمسؤول عند الأخطاء والتقصير هنالك أيضا جوانب مشرقة لهم علينا أيضا عدم تجاهلها ومن باب إحقاق الحق لهم .