راي

شاهيناز القرشي تكتب …*ينزع الملك ممن يشاء* _ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

*شاهيناز القرشي*

يصر الإسلاميون على العودة للسلطة مهما كان الثمن أو الطريق، الآن كرتي ينفذ خطة تضعه على سكة قطار العودة أو الإعفاء والتسامح ونسيان ما مضى، حيث يظهر الّان كحمامة سلام تريد التفاوض بينما البرهان يرفض التفاوض، هذا الموقف الذي يبدو للعيان معكوس هو مجرد لعبة مقصود منها تنظيف صورة كرتي والحركة الإسلامية بإظهار البرهان كحجر عثرة أمام السلام والتفاوض، وسيرى الباحثون عن السلام في كرتي نافذةً للحل، وتنتشر أخبار عن تقديم علي كرتي وعود بإزالة البرهان وبأنه سيسهل الطريق امام ضباط وطنيين محتجزون بمنطقة جبيت العسكرية لينقلبوا على البرهان،

وذلك لأن مجموعة الكباشي الراغبة في التفاوض لا تستطيع السيطرة على الأرض، ألا يبدو الآن علي كرتي عراب الحركة الاسلامية الجديد كبطل سلام؟ حيث البرهان رافض وكباشي ضعيف؟ ألا يبدو الآن من افتعل الحرب هو الذي يجب أن نفاوضه ليجبر هؤلاء العساكر المجرمون أو المتخاذلون على القبول بالسلام؟ هذه لعبةً متفق عليها بين العسكر والاخوان لتجبر كل من يقول تفاوض على المرور بعتبة الحركة الاسلامية أولاً،

فالبرهان كقائد للجيش والفريق شمس الدين كباشي وياسر العطا وغيرهم من أعضاء مجلس السيادة هم أطراف أساسية في كل تفاوض ناجع لا يحتاجون لمسوقات ليزج بهم في الطاولة، ولكن الحركة الاسلامية لابد لها من تنفيذ التفاف يجعلها جزء من القوة السياسية المقبولة خارجياً، وكذلك عند القوة السياسية الرئيسية في المشهد الّان (تقدم) شاء من شاء وابى من ابى فتقدم الّان هي الجسم السياسي الوحيد المتماسك الذي له وزن داخلي، هي القوى السياسية التي يراها المجتمع الدولي ممثلاّ للمدنيين، وهي آخر حكومة مدنية شرعية تمثل الثورة، ويمثل حمدوك شخصية جديرة بالثقة لن يمنح المجتمع الدولي أموال لإعمار السودان مالم يكن حمدوك هو القابض على السلطة بالكامل دون شراكة عسكرية،

وكذلك تريد الحركة الاسلامية أن يتفاوض معها الدعم السريع بشكل معلن، الحركة الاسلامية التي اعتقلت البشير عسى ولعل أن ينفض الثوار وتعود للحكم بالصف الثاني وضربهم الشعب بالاعتصام، وفضوا الاعتصام فضربهم الشعب ب 30 يونيو ،وانقلبوا في 25 اكتوبر، فقاومهم الشباب بلا توقف، ووضعوا خطة للحرب وفشلت واصروا وافتعلوا الحرب فطالت، يصرون على اطالة أمد نزع الملك، يا كيزان قد جاء أمر الله وفار التنور وسبق عليكم القول .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى