راي

د/ عبدالرحمن عيسي يكتب …..هذا المشترك لا يستجيب الرجاء المحاولة مرة أخرى د. عبدالرحمن عيسي بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

 

هذا المشترك لا يستجيب الرجاء المحاولة مرة أخرى

د. عبدالرحمن عيسي

 

أيها المسؤلين فينا وأخص هنا سعادة ولي أمر المسلمين وغير المسلمين في هذه الأرض الخضراء المحروقة!!!
بالأمس القريب كنت مستمع لإحدى قنوات بلادى، وقد كنت ضيفاً انيقاً عليها، ولكن هل تعلم بأن القول الذي اطقتموه حول انسياب الوقود في محطات الوقود وإنعدام التكدس بها أمر كانت به من المبالغة ما تضرر منه الكثيرين داخل هذه الولاية..
نعم للحديث جمال،، وليس الجمل وحده الذي لا يرى (عوجة) رقبته، فكثير منا يُمارس التضليل، والتضليل يتفاوت من حيث المضار الذي يُحدثه داخل المجتمع..

انسان مدينة ودمدني البسيط يعتمد جله في رزق اهاليهم على الله أولاً ومن ثم على انسياب الوقود الذي يستخدمونه في تحريك الياتهم المعيشية، ولكن أصبح الوقود منجم للذهب المفتوح وبدون مشقة، وهاهي الطلمبات تُكذب ادعاءات الباطل الذي يصدره المسؤلين فينا من أجل الحفاظ على مقاعدهم التي شارفت أن تعلو جماجم وجثث البسطاء من أهل المدينة..

الوضع كارثي، وعدم الانضباط متوفر، داخل اروقة الانضباط نفسها،، وهناك من يكذب بقدر ما يتنفس وهو لا يعلم، أو ربما يعلم ويدعي بأنه لا يعلم،، وهكذا سيعيش الشعب بين التضليل والنهب المريع الذي يستوجب التدخل الفوري من المسؤلين، والكل يتفرج والمسؤول ربما يتوجس أن يفقد حماية السارق…

 

السارق لا دين له ولا قبيلة، ولا حتى وطنية مهما تدثر بثوب الوطنية وارتدى ما ترتديه الرجال!! وهو أيضاً لا ميثاق له ولا عهد، فاليوم يدعي حماية الوطن وينهب أبناءه،، وغداً عندما ينضب إناء الشعب، بكل تأكيد سينظر في إناء سادته ومرؤسيه، ولنا من العبر الكثير، فهاهم الجنجويد حماة الوطن بالأمس زيفاً وتضليلاً!! قد امتدت انظارهم نحو إناء قادتهم الذين كانوا يأتمرون بإمرتهم،،فأحالوا الخرطوم رماداً، وشردوا اهاليها وسبوا نسائها، وقد كانت بداية حلقات خرابهم في منازل قاداتهم التي كانوا يحرسون، وهم ناظرين إلى إناءها..

 

هكذا تبدأ حلقات مسلسل صراع الموارد والذي من المعلوم أن تبدأ حلقاته بصراع المواطنين، فيما بينهم ليكون الفيصل بينهما هي الجهات النظامية، ولكن أعتقد أن المخرج اختصر كل الماشهد في الحلقة الأخيرة، وأصبح حاميها حراميها، والكل يراقب والمسؤول فينا يعرض خارج الحلقة…

والله يكضب الشينة…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى