راي

د. عبدالرحمن عيسي يكتب ــ مهنية رجال الشرطة الشرفاء، هي الترياق الأمثل لمحاربة الجريمة ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

✍🏻 د. عبدالرحمن عيسى

خلف العدوان الغاشم على ولاية الجزيرة أزمات حقيقية، وخراب ممنهج طال اعتدائه فتضرر منه السواد الأعظم من أهل الجزيرة الكُرماء…

كشفت الحرب مساحيق التجميل الرخيصة التي ظل على وجوه الكثيرين من سواقط المجتمع،، فكانت أدوار العبث والتعديات على الأنفس والممتلكات التي قامت بها النطيحة والمتردية!!

تم العبث بممتلكات الشعب العامة والخاصة تحت دواعي أغلبها تشوبها حالات الغل والحسد، والنظر الطماع للنعم التي فضل الله بها بعض عباده…

نعم كانت لمدينة ودمدني وهي حاضرة الولاية النصيب الأكبر من الضرر المادي الذي قامت به مليشيا الجنجويد والكثيرين من أصحاب النفوس الضعيفة،، فكان حق الجار غنيمة للجار الآخر، وكانت الأنفس الشح حضوراً بإمتياز في مشهد الجريمة والاعتداء على المال العام والخاص…

بلا شك لعبت الأجهزة الأمنية المتخصصة في إدارة المعارك والحروب ادواراً وطنية مشرفة استطاعت من خلالها إخراج العدو من دهاليز المدينة وسحقه في مواقع كثيرة داخل الولاية..

وهنا يأتي الدور الثاني لرجالات الشرطة السودانية والذي نحن بصدد الحديث عن بعض معالمه شكراً، تقديراً، وعرفاناً لصنيعهم الأمني المحترف والذي لا يقل بأي شكل من الأشكال عن خوض المعارك،، علماً بأن للشرطة السودانية دور بارز في حرب الكرامة لا يمكن إنكاره، ولكن تجلت مهنيتهم داخل المدينة ومارسوا ما يبرعون به بمهنية عالية استطاعت أن ترد الكثير من المظالم إلى أهلها وتثلج الصدور، بل وتساهم في رتق النسيج الاجتماعي بين المكونات السكانية داخل البيت الواحد…

يدور حديثي هنا عن دور أمني واضح قدمه أحد رجالات الشرطة السودانية بولاية الجزيرة، داخل مدينة ودمدني، استطاع من خلاله عكس الوجه المشرق والاحترافية الأمنية للشرطة السودانية.

 

الرقيب أول شرطة : وضاح عبدالله علي.
شرطة السودان – ولاية الجزيرة – محلية مدني الكبرى – وحدة ودمدني شرق الإدارية – القسم الشرقي..

بالرغم من خروج هذا الشرطي إلى الولايات الشمالية طيلة فترة الحرب، إلا وأنه استطاع في فترة وجيزة من رجوعه إلى مدينة ودمدني من فك وحلحلة الكثير من طلاسم الجرائم التي حدثت داخل المدينة طيلة فترة غيابه عنها..
حيث تمكن هذا الشرطي بمعية قياداته وزملائه من القبض القانوني وارجاع كميات كبيرة من المسروقات التي كدسها السارقين داخل المنازل..
حقيقة كنت اسمع مناشدات أهل مدني شرق العديدة لهذا الشرطي، وكنت في تمام الغرابة وقتها بأن هذا الرجل يستطيع أن يكون غوثاً للمتضررين، ولكن وبمجرد الإستماع إلى الشكاوي وأخذ التوجيهات من قياداته يتحرك هذا الشرطي وفي زمن وجيز جداً تجده عائداً ومعه المسروقات والمتهم، حتى تكدست مباني القسم الشرقي بمسروقات المواطنين التي عمل على ارجاعها بمعية زملائه..

الرجل بكل تأكيد عزز ثقة المواطنين في رجالات شرطة بلادهم، وأكد للجميع بأن مهنية الشرطة السودانية باقية من أجل أمن البلاد وانسانها..
لك التحية والتقدير ولكل قيادات الشرطة بالجزيرة والسودان اجمع التجلة والاحترام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى