
الحرب التي تجري الآن في بعض مناطق البلاد والتي تعتبر تدخل سافر من دولة الشر وبعض الدول المجاورة بمساعدة بعض عملاء السفارات والتي تستهدف تدمير البلاد في جميع المرافق والمؤسسات وممتلكات المواطنين ، تلك الحرب تؤكد بأنها قد تم الاعداد لها منذ الفترة الانتقالية، حيث تولت حكومة الفترة الانتقالية في ذلك الوقت وكانت تسعي جاهدة لحل جهاز الأمن والمخابرات الوطنى وانشاء جهاز جديد ، وكانوا يريدون تكرار الخطأ الكبير لحل جهاز امن الدولة في الفترة الماضية والذي أضر حله كتيرا بالامن القومى ، ونفذت حكومة الفترة الانتقالية حل هيئة العلميات التابعة لجهاز الأمن والمخابرات من أجل ضمان نجاح مخطط الانقلاب الذي تم في منتصف أبريل من العام الماضي والذي كتب له الفشل منذ اليوم الأول حيث يعمل المخطط على تدمير البلاد وانتقلت الحرب الي بعض المناطق من البلاد ٠
تبرز هنا جملة من الأسئلة تفرض نفسها لماذا كان استهداف جهاز الأمن والمخابرات وتقليص صلاحياته من خلال حل هيئة العلميات من قبل الذين كانوا يريدون حكم مدني ومعلوم ان النظام الديمقراطي يحتاج الي قواته الأمنية لحمايه النظام الديمقراطي، ونضرب مثال علي ذلك لما حدث لاكبر دولة في العالم تتحدث عن الديمقراطية وعند اقتحام أنصار الرئيس السابق الكنوقسر تم استدعاء قوات المارينز والثورة الفرنسية كيف اخمدت وتلك الدولة تدعم في الحرب التي تجري في البلاد، وان تخطيط استلام البلاد عبر مليشيات الدعم السريع كانوا يدروك جيدا ان عدم نجاح الانقلاب في ظل وجود هيئة العلميات لمعرفتهم بقدراته القتالية والثبات في العلميات العسكرية، ولذلك كان أولا لضمان نجاح المخطط حل هيئة العلميات والذي كان نقطة سوداء في تاريخ البلاد والذي أدى بدوره لاتساع رقعة الحرب بعدد من المناطق بجانب التفلتات بدخول كميات كبيرة من الأسلحة والاليات العسكرية عبر حدود البلاد والولايات، والذي كان يمكن السيطرة عليه في ظل وجود جهاز الأمن والمخابرات و هئية العلميات ، ولاشك أن الذي خطط للانقلاب كان يدرك جيدا مقدرات هيئة العلميات والتدريب في حرب المدن وان منسوبي الهيئة يتمعون بمقدرات عاليه في القتال والثبات ولذلك تم حله لاحساسهم ان منسوبي هيئة العمليات رفضوا الانضمام الي قوات الدعم السريع في ذلك الوقت ومنهم من غادر البلاد بحثا عن عمل ومنهم من اتجه للعمل الحر وذلك رفضا لطريقة حل هيئة العنليات ورفضا للانضمام الي الدعم السريع المنحل ٠
وبعد تمرد الدعم السريع وبداية العمليات العسكرية أصدر القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة قرارا بعودة هيئة العلميات و استجاب منها لنداء الوطن وبلغ الي وحدته في والولايات وشارك بصوره مشرفة جدا في عملية تحرير ام درمان حيث كانت الإشادة والاعتذار من عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام الفريق ياسر العطا عن اداء منسوبي هيئة العلميات وثباتهم في المعركة والخبرات العاليه في دحر المليشيات وكما شارك أعضاء هيئة العمليات في عدد من محاور العلميات التي تجري الآن في البلاد ومنهم مجموعة كبيرة تشارك في عملية تحرير حاضرة ولاية الجزيرة ودمدني وقدمت هيئة العمليات خلال الفترة الماضية العديد من الشهداء دفاعا عن هذا الوطن وان حل هيئة العلميات كان نقطة سوداء ، وان صدور قرار إعادة هيئة العنليات وقانون جهاز الأمن والمخابرات يعتبر سطر جديد في ملف الامن في البلاد ولكن الواجب علي قيادة الدولة في اعلي مستوياتها اعطاء جميع منسوبي هيئة العلميات حقوقهم في الترقية وان هنالك حديث بان بعض من يشاركون في العمليات الان لم يتم إعادتهم للخدمة وماهو مصير مستحقاتهم الماليه وان هنالك بعض الضباط والافراد لم يتم استعادة مستحاقاتهم وعاد جميع الضباط الذين نالوا دورة في حرب المدن من أجل استمرار علميه التدريب وتوفير المتحركات والاليات والأجهزة التي تعاني في اداء الواجب الوطني لاشك ان الاستهداف الذي تتعرض له البلاد من بعض الدول يحتاج لفرض رقابة شديدة علي حدود البلاد والولايات واسناد مهمة المراقبة الي جهاز الأمن والمخابرات نسبة لما قام به في الفترة الماضية مع تفعيل ادارة جهاز الأمن الاقتصادي لمحاربة التهريب والفساد.
وعلي قيادة الدولة في اعلي مستوياتها أصدار سطر جديد في ملف هيئة العلميات في رفع الظلم بالاعتذار كما فعل عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام للقوات المسلحة الفريق ياسر العطا واعطاءه المزيد من الصلاحيات لتوفير المعدات والمتحركات خاصة بعد اشادة عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام عن اداء هيئة العلميات في معركة أمدرمان حتي تكون صمام الامان لحماية الوطن والمواطن من اى استهداف من الخارج وان الدولة المتقدمة تعتمد فى تكوينها على جهاز الأمن فى قوتها حتتي تكون البلاد معافاة وهذا ممكن إذا تضافرت الجهود وخلصت النوايا وقويت العزائم واللـه يهدي السبيل وهو المستعان .