
بيان من المكتب التنفيذي
أبناء ود مدني بمصر
إلى كل الأهل
و الأحباب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
و بعد
إن الحدود المفتوحة و العلاقات الممتدة عبر التاريخ بين مصر و السودان و التقارب الوجداني و الإجتماعي جعلت ( مصر) ملاذا أول و خيارا أفضل لأهل السودان.
مصر حكومة و شعبا لم تتبرم أو تضيق بهذا التدافع السوداني حتى أنّ بعض المناطق بالقاهرة صار عدد السكان بها من السودانيين أكبر من المصريين.
و لأنّ لكل دولة أولوياتها و ضرورياتها و مهامها الأسمى بحفظ أمنها الوطني إتخذت الدولة المصرية الاحترازات المطلوبة لمنح تأشيرة الدخول إلى أراضيها، مما جعل الدخول إلى الأراضي المصرية عبر الحدود بالطرق غير الشرعية خيارا لا تملك لوم من اختاره، فقد جعلت الحرب خاصة بعد اجتياح ولاية الجزيرة أهل السودان بين مطرقة المليشيات المتمردة و سندان الضغط الاقتصادي في الولايات الآمنة.
شهدت الأيام الفائته مأساة أدمعت السماء و أبكت الأرض حيث مات العشرات و تأتم المئات و نجا من نجا معوقا جسديا أو نفسياً جراء إرتفاع درجات الحرارة و الجفاف و العطش و رعونة و لا مبالاة مدبري الترحيل غير الشرعي للمجبرين .
نفرٌ كريم من أبناء ود مدني بمصر والذي اختاروا التجمع و العمل صفاً واحدا لحلحلة تبعات النزوح و اللجوء إلى مصر، تصدوا لهذه الكارثة و أعلنوا حالة الطوارئ القصوى.
أوفد أبناء ود مدني بمصر مندوبا إلى أسوان لمتابعة الوضع عن كثب و تنسيق المواقف مع القنصلية السودانية و المسئولين بأسوان.، و قد جاءت إفاداته واضحة عن تعاون المسئولين معه، كما أشار لوقفة بعض أهل الخير و الإحسان من أهل السودان و مصر معه فالشعبين شقيقين لا ينفصلا.
إنّ مجموعة أبناء ود مدني بمصر إذ تقدم جهدها تؤكد أنها ستواصل النفير و العمل إلى حين انتهاء هذه الأزمة و تشيد في ذات الإطار بمساهمات الداعمين من أبناء ود مدني و كل السودان الذين وقفوا جميعا في خندق واحد حتى جاءت النتائج مبشرة و مطمئنة و ناجحة بأذن الله تعالى
و ما التوفيق إلا بالله
الأمانة العامة
المكتب التنفيذي
أبناء ود مدني بمصر