
العزف علي الاوتار
إعلام مدني ماذا اصابه !!؟
🖋️يس الباقر
الإعلام بكافة تخصصاته هو جزء من منظمومة وسلسلة طويلة لم تنفك مما يرتبط بها ومايرتبط بالبلد من أزمات أرقت المجتمع السوداني حتى ضاق به المكان بما رحبت رغم سعة المكان وثراء الأرض، وبرنامج الإصلاح الذي يتداوله الإعلام منذ سنوات وهو الأحوج له قبل غيرة من منظمومه إصلاح الدولة التي تحتاج جميعها لترميم.
ولسنوات طويلة ظللنا نتابع فيها ملف الإعلام بشقيه العام والخاص فى ودمدني كانت كل إمور وترتيب من يقفون عليه تسيير بوتيره منتظمة ومرتبه في أحايين كثيرة ولكنها رغم ذلك لاتخلو من تدخل بعض نافذي الحكم، والإعلام الخاص يكمل العام وكليهما يعملان وفق رسالة تخدم المجتمع وإنسان الولاية، بإستثناء قله كانت تظهر وتختفي كانت تبحث عن ذاتها وسط المؤسسات ولكنها لاتنظر لمطلوبات المجتمع وقضاياه،فماأصاب البلد عامة أصاب أيضا جهازنا الإعلامي الذي ينبغي أن يكون محايدا ويحيل قضايا وتنظيم العمل الإعلامي بالوزارات والمؤسسات إلى الإدارات المختصة بالوزارة لتنظيم المنابر والمؤتمرات الصحفية واللقاءات رسميها وشعبيها والأخيرة يجب أن تكون مفصولة تماما عن أجهزة الدولة الرسمية وكان الذين يقفون على أمر الإعلام في الولاية وخاصة(سونا) يحذقون ترتيب الدعوات وتنظيم المؤتمرات لايستثنون في ذلك أحدا مرورا بكل الذين عايشانهم وإلى الأن، وكانت اللقاءات ذات قيمة في الطرح وغاية في الإنضباط فقدنا هذه الخاصية بمرور الزمن وتغيير الشخوص كما إنفرط العقد في البلد فإن الإعلام في ودمدني يشهد إنفراط غير مسبوق رجال حول الوزراء وأخرون خلف المسؤولين وكيمان هنا وأخرى هناك هذا الإنفراط لايمكن له أن يحدث لولا ضعف إدارة هذا الملف في هذا التوقيت الحرج والذي شهد تكوين كتل وأجسام إعلامية وهي شبيهة بكتيبة الزبير بشير طه والي الجزيرة الأسبق والذي ضاق صدرة من النقد الإعلامي وأعلن عن تكوين كتيبه إعلامية للرد على كل كلمة وسطر ينتقده مستعينا ببعض الصحفيين من المركز وزاد عليه بمحكمة ونيابة صحف ومحكمة صحافة ومطبوعات فالإعلام ينبغي أن يكون مفتوحا ومرتبا ويضم كل أصحاب الرؤى طالما إلتزمت القانون، وهذا يتطلب من الولاية إجراء ترتيبا إداريا بوزارة الإعلام ومايليها من بعض مكاتب الإعلام بالوزارات والمؤسسات وهي الوزارة المعنية بالملف وأن لاتتركه للإستقطاب والإستقطاب المضاد، ويمكن إستصحاب بعض الزملاء الإعلاميين الوافدين من المركز والإستفادة منهم حسب الحاجة ضمن خطط الولاية ومؤتمراتها الإعلامية دون تمييز،
ولايفترض أن يكون الرأي الأخر حجة لإبعاد شخص وتقريب أخر لمجرد رأيه أو نقده لمايدور في الولاية في هذه الفترة الحرجة التي تحتاج لكل كلمة صادقة ومعبرة تضمد جراح الوطن وتحتاج لإعلام وطني مستقل ونزيه ومتجرد لامنقاد ولاحزبيا مسيسا يجري خلف أهداف حزبه ومصالحه.