العزف على الأوتار
الصمت لايجدي نفعا والكل يعاني!
مدني:يس الباقر
ليس منا من لم يدرك أهمية الإعلام كقطاع مهم ومؤثر في تكوين الرأي العام والتبصير بمواقع الخلل والضغط على متخذي القرار عند الإخفاق في القرارات الخاطئة،فهو أي الإعلام يمثل الرئة التي يتنفس بها المجتمع لإيصال ماعنده للرأي العام.
مامر بالسودان خلال السنوات الماضية لم يكن أمرا عاديا بل عاش المواطن فيه سنوات جميعها محفوفة بالأزمات الإقتصادية والسياسية حتى وصل لمرحلة الحرب وماخلفته من ألالام وجراح وسط الشعب السوداني، حربا تأثر بها كل المجتمع بكل فئاته وتنوعه فقدت الكثير من الأرواح، ونهبت الممتلكات، وشرد ملايين الأسر والكثير من الأضرار التي خلفتها الحرب، فلولا كرم الشعب السوداني وترابطه الإجتماعي والديني والتكافل بينهم لكان الناس في وضع غير الذي فيه هم الأن فالمجتمعات في الولايات المستقرة لم تقصر وبعض المسئولين عملوا وفق إمكانياتهم المتاحة في ظل وضع يعيش فيه عمال الدولة بالكفاف سته شهور وبعضهم لم ينال أجره المالي، ومؤسسات إقتصادية وخدمية ضخمة تعطلت وعجزت عن القيام بمهامها.
وماحدث كان تجربة قاسية وإمتحان وطني وإنساني عظيم قدمت فيه الكثير من الأعمال الجليلة، وأيضا برزت فيه الكثير من العيوب والأطماع وظهر تجار الأزمات.
ولاية الجزيرة من الولايات التي نزح إليها العدد الأكبر قدم شبابها بداية الحرب الكثير ووقع على عاتق شبابها إمتصاص الصدمة الأولى فقدموا وقدم معهم الكثير من الخيرين كل مايستطيعون، أما في الريف فالحياة تمضي على روح التكافل فهو الأخر إستضاف أضعاف أضعاف من من إستضافتهم المدن وأصطحب أهل الجزيرة جيرانهم وأصدقائهم وزملاء العمل وجميعهم يعيشون في وئام تام.
ويبقي بعد ذلك على الإعلام دور وطني مهم ورسالة إعلامية صادقة يراعي فيها مصلحة الوطن قبل كل شئ، رسالة تحفظ للمواطن كرامته وللوطن سيادته وعزته فالصمت لايجدى نفعا والكل يعانى ومجروح، فلنبادر جميعا بحلول علها تجد الإستجابة عند رب العالمين وذلك حتي يتعافى وطننا ويخرج مماهو فيه.
