اليوم الأربعاء ٦/١٢/٢٠٢٣ والحرب علي وشك الدخول في شهرها التاسع ومازالت انهار الدماء تجري بيننا والموت المجاني يعبر فوق رؤوسنا أو من حوالينا …
هاهم تجار سوق قندهار اليوم يحولهم طيران البرهان الي رماد وكتل من اللحم البشري بلا رحمه ولا مراعاة للإنسانية أو قدسية الموت ….
حتي الموت المعجون باللحم البشري والدماء السائلة لا يلامس قلوب القتلة ولا تصحوا له ضمائر المجرمين ….
هكذا هم يواصلون معا حصد الأرواح ودمار البنيات وخراب الزرع والضرع وموت الإنسان
هكذا هم لايرف لهم جفن ولا تغمض لهم عين لحجم مصاب أو خراب يدمرون اليوم العباسية ام درمان وقسم الشرطة الأوسط ويتوالي القصف بلا حسيب ولا رقيب فقط الغلابة والمسحوقين من نيران هذه الحرب العبثية يرفعون اكفهم بحسبنا الله ونعم الوكيل علي القتلة المجرمين الذين لايوقف موتهم امم متحدة ولا مبادرات جدة أو اتحاد افريقي أو ايغاد
اننا نطرح سؤالاً موضوعيا لماذا بستهدف الطيران المدنيين ؟وحسب معرفتنا المتواضعة أن الطيران يستهدف المواقع الاستراتيجية المرتبطة بالامداد والتشوين او التى تمثل ابعادا ذات اهمية دفاعية او هجومية للعدو او حتى المتحركات المرصودة فى حركتها..لكن ان يستهدف الطيران سوق لصغار الكسبة او منازل او خلافه فان هذا السلوك الاجرامى ينم عن حالة من الجنون الاعمى المرتبط بالهزيمة او فقدان الاتجاه والهياج كالثور فى مستودع الخزف..
انها الحرب تدخل مرحلة الجنون والتدمير الشامل.
