
* بقاء الحكومة الاتحادية ببورتسودان بعد تحرير الخرطوم ورفع العلم على سارية القصر الجمهورى أمر يبعث الاستغراب
* كما يبعث الدهشة اعلان وزاراتين لعودتهما للخرطوم بينما وزرائها وقادتها يتضرعون فى بورتسودان
* والخرطوم المحررة لن تعمر والحكومة الاتحادية متمسكة بالبقاء فى بورتسودان فى مجمع نائى موزعة فيه وزاراتها على (جمولنات ) صغيرة
* والجزيرة الولاية بعد تحريرها لم ينتظر أهلها المرتبطين بها والمحبين لها الكهرباء والمياه وبقية الخدمات حتى يعودوا لقناعتهم بأن وجودهم يعنى عودة الخدمات بمشاركتهم فى اعادتها
*
* ومن هذه القناعة لجأ والى الجزيرة عندما دخلها ولم يجد مسكنا مهيأ للإقامة للسكن فى مكتبه بأمانة الحكومة ثم اجتهد حتى افلح فى اعادة المياه و الكهرباء
* وعندما لم يجد المدير التنفيذى لمحلية مدنى الكبرى عادل الخطيب فى مبنى محليته شيئا يمكنه من العمل داخلها بعد أن سرقوا كل شئ فيها جاء بتربيزة وضعها أمام باب المحلية المخلوع وباشر مع زملائه العمل لخدمة المواطنين ثم تمكن بعد ذلك بوجوده من تعمير مبنى المحلية والعمل من داخلها
* و وزير التربية والتعليم بالجزيرة جلس فى مكتب بلا نوافذ و بلا أبواب واعاد الحياة بنفسه للمبنى وهكذا فعلت بقية وزارات ومؤسسات الجزيرة التى لم تجد حاسوبا اومراوح أو سيارات اومعين للعمل
*
* فوجود الحكومة الاتحادية التى تملك إمكانات اعمار مؤسساتها بالخرطوم فى مقارها بالخرطوم يعنى إعادة الحياة إليها بدلا من الصرف فى بورتسودان على مؤسسات مؤقته وانتظار أن ياتى العمران بالخرطوم بفعل ساحر
* أعيدوا الوزارات والمؤسسات الاتحادية للخرطوم فعودتها تشجع المواطنين للعودة وتمكن كل مؤسسة من أعمار مبانيها وإعادة الحياة إليها فالدول تبنى بالعزيمة ومثلما انتصرنا فى الحرب بالعزيمة فإن العمران ياتى بها
*
* افعلوها والا سيطول البقاء بالعاصمة المؤقتة والخرطوم المحررة تنتظر من يعمرها ومعلوم أن حكومةالولاية وحدها ليس بمقدورها احداث اعمار لولاية بحجم دول وإعادة الحياة لمؤسساتها والمؤسسات الاتحادية الكثيرة جدا كما أن وجود المؤسسات الاتحادية هناك يساعد فى توفير الخدمات وعودة المواطنين