راي

أسامة عبدالماجد بوب يكتب .. كارثة الاعتقال على الهويه فى زمن الحرب العبثية ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

قبل البدء
الحرب لازم تقيف
اذهبوا إلى مفاوضاتكم أو اذهبوا إلى الجحيم
الوطن يحتضر …
فى الوقت الذى يدفع فيه الوطن والمواطن فاتورة باهظة الثمن جراء هذه الحرب العبثية والتى يدور رحاها فى صراع حول السلطة والثروة، لعب انقلاب 21/10/2021 دور رئبسيا فى إشعال نيرانها والدفع فى اتجاه حرائق الوطن لاعتماده على بقايا النظام البائد وبعض المتخاذلين ممن عرفوا باعتصام الموز وتكشفت هوية الانقلاب الذى قاده البرهان بأنه حصان طروادة لولوج المتأسلمين إلى القصر والعودة لدهاليز السلطة حين ارتد الانقلابيين عن قرارات لجنة إزالة التمكين واسترداد الأموال العامة وماتبعها من إعادة جماعات ابوسبيحه وعناصر النظام الساقط …
تدهورت الأوضاع بين السلطة الانقلابية ومولودها السفاح الدعم السريع حتى وصلت فى أبريل 2023 إلى قيام الحرب التى أدت إلى تدمير البنية التحتية للوطن ومقتل الآلاف من المواطنيين جراء استخدام الاسلحه وسط مساكن المدنيين فى جرائم يتحمل وزرها طرفى الحرب …
ظاهرة الاختفاء القسري …
لم يكن معروفا فى التاريخ السياسى السودانى مايعرف بالاختفاء القسرى الا فى حالات نادرة مثل حالة الشاعر ابو ذر الغفاري شاعر اغنية ضجة الشوق والهواجس الذى لم يعرف مصيره حتى الآن. لكن تفشت هذه الظاهرة بعد انقلاب البرهان وعودة المتأسلمين إلى السلطة بشكل أو آخر ووصلت هذه الظاهرة إلى أوضح صورها بعد فض اعتصام القيادة العامة وبشكل لافت بعد نشوب هذه الحرب لوجود معتقلات وسجون لكل طرف من أطراف الحرب وبعض الأطراف كانت تساوم بدفع فديه مقابل كشف مكان المختفى وإطلاق سراحه ….
السجون العبثية
تم استخدام الوضع الاقتتالى بين الطرفين فى تصفية حسابات سياسية أو شخصيه مع من يصورنهم للأعداء ، الجيش وقوات الأمن والعمل الخاص والمتأسلمين كان يستهدفون القوى المدنية بشكل عام وممنهج باعتقال أعضاء لجان المقاومة وعناصر الأحزاب الرافضة للحرب وتطورت أعمال هذه الجماعات من الاعتقال إلى تصفية بعض أعضاء لجان المقاومة أو الناشطين فى التكايا اولجان طوارئ السودان فى المشافى أو الناشطين على السوشيال ميديا ….
وحسب تقارير صادرات من عدة جهات حقوقية وإنسانية نجد أن السجون تعج بآلاف المعتقلين فى كل المدن السودانية بتهم مختلفه أبرزها التعاون مع الدعم السريع أو تهمة الاستنفار للطرف الآخر وفى 2024 أصدر والى نهر النيل فى وقتها ماعرف بقانون الوجوه الغريبة الذى بموجبه تم اعتقال اعداد كبيرة من أبناء دارفور أو غرب السودان عموما والزج بهم فى السجون بلا جريمة سوى لون بشرتهم …
مناشدة مجتمعية ..
فالنعمل جميعا على فضح هذه الممارسات التى لاتمت للإنسانية بصله ..
ونناشد القوى السياسه والمدنيه وكتاب الرأى بتسليط الضوء على هذه الممارسات اللا قانونيه كما نناشد المنظمات الدوليه والحقوقيين ومنظمات حقوق الإنسان بتدخل لإطلاق سراح هؤلاء الأبرياء فى سجون ومعتقلات الطرفين..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى