أسامة عبدالماجد بوب يكتب ..*الرحيل المر* *المنافى تتكفل بوداع مبدعى بلادى* *هاشم صديق تلويحة الوداع* ــ بعانخي برس
بعانخي برس
*هاشم صديق تلويحة وداع*
لانها الحرب التى مزقتنا وشردتنا مابين نازح ولاجى …
لانها الحرب التى تسببت فى موت الاف من السودانيين بادواتها القذرة تدوين أو رصاص أو براميل الطائرات المتفجرة ، هذا الوضع القاسى الطارد الذى دمر كل سبل الحياة وظل فى الوطن من تقطعت بهم السبل أو من تشبثوا بالبقاء رغم كل هالات الموت التى تحوم فوقهم …
فى ظل هذه الظروف أصبح كل يوم يحمل خبر صعود أحد المبدعين من عاصمة من عواصم الدنيا بعيدا عن الوطن الذى تغنى به أو سكب شعرا فى محرابه أو عزف ضمن فرق المغنين أو مثل أو كتب او مارس اى ضرب من ضروب الابداع فى وله وتبتل ….
وكأمثله لهذا الشتات الذى حرمنا نحن المعجبين بهم من نظرات وداع أو تشيع يليق بهم ..
كابلى كان عنوان راحل رغم دوره فى تشكيل الوجدان الوطنى ورفيق دريه الفنان الموسيقار محمد الامين وصاحب الاشواق جميل الاحساس محمد ميرغنى والكاتب النحرير الشاعر كمال الجزولي صاحب الرزمانه وشاعر الاكتوبريات الفذ محمد المكى ابراهيم وكسرت الملاجى بالأمس كمنجة عربى وها هو اليوم الموت يعيدنا لحقوق الوطن تجاه مبدعيه حين تنزل خبر وفاة الفنان الشاعر المسرحى الملحمى هاشم صديق
الذى أنفك من حصارات الحرب بعربة كارو وهو طريح الفراش ليصعد من ابو ظبى فقيرا من وداع أبناء الوطن الذى تقاطرت حروفهم تنعيه وتلوح له بلا يدين …
وعشرات من الأسماء المبدعه التى تصعدت ولم استطيع حصرها .
يكفى أن كل منهم وضع بصمته فى دفاتر تاريخ الوطن وأحاسيس المتذوقين للفنون .
لهاشم صديق الرحمه والمغفرة وستظل الملحمة عنوانا بارزا فى حضورك الوطنى .