و في ذات الإطار _ مصطفى هاتريك _ على هامش ورشة أثر الإعلام في التغيير المجتمعي 2_ 3 _ بعانخي برس
بعانخي برس
على هامش ورشة
أثر الإعلام في التغيير المجتمعي
2_ 3
على هامش الورشة 2
تطورات كثيرة حدثت في مجال الإعلام مع تطور تكنولوجيا الطباعة و إندلاع الحرب العالمية الأولى ثم الثانية و بروز دور الدعاية و الإعلام الحربي و إستخدام سيكولوجية الإشاعة في فترة الاستعمار الأوروبي _ يمكن للقاريء الإطلاع بالبحث عن تفاصيل ذلك _ و قد شكلت هذه المرحلة الوثبة الثانية لتأثير الإعلام على المجتمع مع تنامي دور السينما و الإذاعة و التلفزيون كوسائل إضافية للسيطرة على المجتمعات وفق نظرية الراعي و القطيع في إطار كلي يسمح بهزيمة كل أفكار التحرر أو التمرد على تقسيم العالم في ذلك الحين إلى عالم أول و ثاني و ثالث يعرف تدليلا بأسم الدول النامية.
لعل ظهور محركات البحث في الإنترنت خلقت منعطفا جديدا في رحلة الإدراك تلك التي مثلها الفيلسوف مصطفى محمود في قصة النملة و شق الجدار… فمحركات البحث التي أصبحت بحرا دافقا من المعلومات متاحا لكل من يملك وسيلة اتصال بالإنترنت دون رقابة إلا من بعض الفلترة المستخدمة عند بعض الدول – و من ثم جعل هذا المتلقي نفسه ناقلا و مرسلا عوضا عن كونه مستقبلاً.
و من هنا بدأت نظرية الراعي و القطيع تأخذ بعدا جديدا تدخلت فيه أنظمة المخابرات العالمية و المنظمات و بعض الجهات الأخرى و التي أترك مسألة إدراك كنهها للقاريء الكريم.. بدأ عهد جديد من إدارة الصراع و التحكم في مثلث أضلاع الدولة.. سياسي… إقتصادي ضلعان يقومان على قاعدة هي المجتمع
و بدأت قصة التأثير المجتمعي.