راي

وكفي _ طه عواض _ ببساطه ووضوح _ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

ببساطه ووضوح
سبب تراجع الجيش السوداني وانهزامه وظهوره كمدافع ومنسحب ومنهزم وفاقد لمواقعه العسكرية الواحده تلو الاخري
لثلاث اسباب رئيسية

اولا

ان الجيش بلا ارادة وبلا عزيمه وبلا دافع للحرب لانه لم يسعي اليها،ولم يستعد وهذا الأمر ينطبق على الدعم السريع نفسه الذي لم يسعي للحرب ايضا ولكنه كان مستعد لها

فالقبض علي مفتشه العام وقادة الاستخبارات العسكرية والمفتش العام وضباط اخرين كانو قادمين لمزاولة اعمالهم فى الصباح المشؤؤم ذاك دليل واضح لعدم نيته المسبقه في إشعال الحرب
وبعد أشهر كانت السيطرة واضحه للدعم السريع الذي استطاع ان يسيطر ويحاصر الجيش في الخرطوم بكل سهولة ويشل اهم الوحدات العسكرية له كالقياده العامه والمدرعات وسلاح المهندسين ماعدا وادي سيدنا التي تحمي بتضاريس لا يستطيع أحد ان يدخلها فهي ككاودا والمنطقة الخلفية من جبل مره التي يسيطرون عليها الحلو وعبد الواحد محمد نور منذ العام ٢٠٠٥ وحتي الان ولم يستطيع الجيش والدعم السريع انفسهم دخولها .

وثانيا
ان الجيش حواضنه الاجتماعيه معظمها تنتمي لاثنيات وقوميات متواجده في دارفور وجبال النوبه وهي ذات طبيعه خطره جدا في الانحياز الاثني والقبلي والعرقي قد تتوافق او تتواطأ مع الدعم السريع نفسه لاشتراكه معها في تلك الحواضن
وقيادة الجيش تعلم ذلك تماما منذ أن دخل خليل إبراهيم في عملية الزراع الطويل امدرمان وخاف المؤتمر الوطني من انحياز الجيش اثنيا للعدل والمساواة فاصدر البشير قرارا بسحب الجيش من المواجهة خارج الخرطوم ودفع بقوات هيئة العمليات للاشتباك حتي تعرف قواتها من القوات المعاديه بعنصر مهم في نظرها هو التفريق الاثني والعرقي باللون..

واللون فقط

فالجندي السوداني التابع للجيش اذا اوقفته مع جندي تابع للعدل والمساواة او حتي جيش تحرير السودان نفسه لن تستطيع أن تفرزهم وتميزهم عن بعضهم البعض
وهذا هو سر استعانه الجيش في حربه في دارفور بجماعات الجنجويد بقياده زعيمها التاريخي موسي هلال والتي ادت ادوارا مهمه في دارفور اهمها فرز قوات الجيش التابعه للانقاذ او الدولة انذاك من القوات المسلحة الاخري

ولك أن تراجع كيفية بدء حرب دارفور وكيفية ظهور الحركات المسلحة بعد المفاصله السياسيه في العام ٩٩ وأنشاء قوات هيئة العمليات داخل جهاز الأمن وتمييزها اثنيا عن بقية القوات المسلحة ككل ولمن كانت تتبع فعليا.

وهذا الأمر القي بظلاله علي حرب ١٥ ابريل ويمثل مهددا رسميا للكيزان الذين لايثقون في انحياز قوات الجيش للدعم السريع والذي حدث فعليا في الحرب بأنشفاقات وتبعيه قوات من الجيش وتحالفها مع الدعم السريع بدلا عن قتاله.
لذلك هم حريصين علي اضعاف الجيش اكثر فأكثر بصناعة مليشيات جديده كالبراء والمقاومه الشعبيه التي يحشدون لها بشكل اثني وقبلي قد يؤدي الي تقيسم السودان بحرب اهليه لا تبقي ولاتذر .

ثالثا
وهذا هو المهم ويفسر عدم انتصار الجيش
ان الدعم السريع ومنذ عام ٢٠٠٣م كان هو ولا يزال
جيش الجيش للجيش السوداني نفسه
والدليل
بشهاده ناجى مصطفى وآخرين
ان الجيش في كل السودان كان عتاده ٣٠ الف فقط
في بداية الحرب
وان الدعم السريع استطاع ان يحشد ١٢٠ الف فقط للبداية .والأهم ان النقص العددي واضح في
الجيش السوداني الذي لم يفتح معسكرات تجنيد دوريه منذ بداية الحرب في دارفور وبدلا عن ذلك سمح للدعم السريع ان يطور نفسه لدرجه ان الدعم السريع خرج فقط في عامي ٢٠٢٠ و٢٠٢١
٣ دفع متخصصه في ثلاث ولايات بخلاف الدفع المخرجه من معسكر وداي سيدنا الحربي نفسه. وتحت إمرة ضباط الجيش نفسهم بينما ترك الجيش نفسه لعنان الإستثمار الخاص والشركات العامله في الإنتاج والتجارة الحدوديه. كالفحم والطلح واللحوم والسمسم وغيره.

من الطبيعي ان يتراجع الجيش في موقفه القتالي وان يعجز عن حماية اي منطقه كان يسيطر عليها وان حاربت معه الشرطه التي ايضا تمثل خطرا علي المؤتمر الوطني نفسه لاشتراكها في نفس الجزئية كغالبية ثقافيه تنتمي ايضا لدارفور وجبال النوبه
فاستخبارات الدعم السريع هي عصارة جهد الاستخبارات العسكرية للجيش نفسه
وامكانيات الدعم السريع توازي إمكانيات الدوله كدولة داخل دولة
والأهم ان الطرفين
الجيش والدعم السريع لا يريدان القضاء على بعضهما البعض لان لديهم اعداء مشتركين وان تحالفا مع اي منهما كطرفين متصارعين الان ..الا انهما يمنون انفسهم بفناء الجيش والدعم السريع حتي يتسني لهم حكم السودان مستقبليا (الحركات المسلحة والكيزان )وهذا الأمر سيعود بهم كما كانا من قبل
وبالمقابل كل من وقف ضد الاثنين مستقبليا سيكون هو العدو القادم
والذي يقف ضد الاثنين معا وكان سببا في الحرب والفتنه هم الإسلاميين و يبقي الخيار للحركات المسلحة نفسها ان تكون في
المعركه القادمه مع او ضد الإسلاميين
كطرف والجيش والدعم السريع طرف اخر
وبهذا ستنتهي الحرب الاخيرة في السودان .

وكفي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى