
“الطابور الخامس والخلايا ‘
من الواضح أن هناك حربا إعلامية مدروسة تطلق من منصات و مواقع مختلفة في السوشيال ميديا بمعاونة فضائيات فقيرة من أخلاقيات المهنة من مؤديات هذه الحملات الإعلامية أنه بمجرد تسلل ايما قوة من الدعم السريع الى مدينة تبدأ هذه الآلة الخبيثة في الدوران بتضخيم الحدث ورسم صورة مفزعة للقوة المهاجمة و قدرتها فيسقط العنصر المدني فريسة لهذا المخطط و تتفاقم احاسيس الخطر لديهم فيبدؤون في المغادرة وتكون الخطوة التالية هي انتشار ارتكازات الدعم السريع في طرق الخروج وممارسة أعمال النهب واعتقال وتصفية من تشتبه فيهم بحق وبغير حق وفي ذات الوقت تقوم مجموعات أخرى بإفراغ الأعيان مما خف وزنه وغلا ثمنه وتختار مجموعات أخرى مرابط استراتيجية تضع عليها مدافعها وقناصتها ولذلك يحكمون وجودهم ويصبح إخراجهم من الأعيان المدنية عسير وبه خيار مرير وهو تدمير هذا الأعيان في سبيل تدمير الكتلة القتالية للمهاجم . هذه السيناريوهات أضيفت لها مراحل أخرى بعد أن فقدت تسليحها وقوتها البشرية شبه المنظمة فأصبح تكثيف القوى العددية منوطا بحاضنات اجتماعية ترفد القوات المعتدية بالمقاتلين فمثلا ما حدث في سنجة أن قوة الدعم السريع لم تكن كثيفة بالقدر الذي أدى إلى هذا النزوح الكبير ولكن انضمام الخلايا النائمة و تلهفها من أجل النهب وممارسة أعمال التحقير و الاذلال للعنصر السكاني يعمق من حالة الفزع والرغبة في المغادرة باعجل ما يتاح الأمر الذي يؤدي إلى تعطيل دولاب الإنتاج و تعقيد أوضاع العنصر السكاني من كل الجوانب الاقتصادية و الإسهام في منظومات الدفاع و تحول المواطن المنتج والقادر إلى لاجيء لا حول له ولا قوة . الظواهر التي تبدت اخيرا في شكل جلي وتحد واضح هو انضمام الآلاف من الوافدين إلى هذه القوات من داخل المجتمعات المضيفة.
تسمية الخلايا النائمة تسمية مخادعة هم بالدليل الماثل وافدون تغلغلوا بين المدن و أطراف القرى بلا انتماء قانوني ولاوضع شرعي ولكن على نحو ما حصلوا على ما يثبت سودانيتهم على وجه صحيح على الأقل من الناحية التقريرية على الوثائق الثبوتية .اذكر أنه في احد الاشتباكات بين أفراد كمبو وقرية في الجزيرة سأل المحقق ليتعرف على أحقية هؤلاء على حرم قريتهم سألهم من اين هم اصلا فأجابوا بأنهم دارفوريين وبسؤالهم من اي منطقة في دارفور اجابوا بأنهم من الفاشر وسألهم من اي الاحياء في الفاشر فعجزوا عن ذكر حي واحد من أحياء الفاشر وعندما سئلوا من هم أعيان احيائهم فشلوا أيضا في إيراد اي اسم من الأعيان أو من الإدارة الأهلية. ومن ثم يمكن القول بأن كثيرا من الوافدين يدعون أنهم من دارفور ليحظوا بالتعاطف بحسبان ما يجري في دارفور وبالفعل كان ذلك يجدى لدى الكثير من الدوائر الاجتماعية و الرسمية . من هنا يجب القول بضرورة مراجعة هذه العناصر على مدى جغرافيا البلاد مراجعة ميدانية و اتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهة كل من تسلل إلى البلاد بصورة غير قانونية أو حصل على وثائق وطنية بالتزوير أو طرق غير قانونية والترحيل عقب قضاء الفترة الحكم المنصوص عليها في المواد المعنية والترحيل الفوري إلى الموطن الأصل على غرار ما تفعل تونس اليوم.وهذا أدنى المطلوبات في الوقت الحاضر على الأقل.