غاندي ابوزيد
الازمة السودانية والفشل في ادارة التنوع.
حظي السودان بتنوع وتباين في كل شي بشري ام مادي ام مناخي ام ثقافي ام عقدي ام لغوي… ولكن هل نجحت النخب السياسية الحاكمه والمعارضه والحامله للسلاح في الاستفاده من هذا التنوع وتوظيفه لخدمه المجتمعات ؟! . الاجابه لم ينجح احد وهنا ينطبق المثل كرعينك لو ما مرقنك كسرهم بيد الفندك…. لكن نجد نجاح منقطع النظير وبالدرجه الكامله وبتقدير ممتاز في ادارة هذا التنوع وتوظيفه لقتل بعضنا البعض بزرع الكراهيه والانانيه وحب الذات والنظر للاخرين نظرة دونيه… فال الامر الي ما نحن عليه والواقع المر الان… تشرد نزوح عطاله مصير مجهول فقدان للوطن والهويه.
لماذا لم يتم التوظيف والادارة المثلي للتنوع.. لان من درس التنوع والتباين والمجتمعات السودانية من حيث السلوك والانماط ووظفها كسلاح نقتل به البعض… مستغلا ومستفيدا من كرهنا لبعض وعدم قبولنا للاخر وعدم وجود ثقافه الاعتزار عندنا والتشبث والتمسك برأينا سواء كان صاح ام خطأ ورفضنا للاخر اذا كل واحد فينا يري انه احسن من الاخر.
يا اهل البلاد لدينا ممسكات وروابط كثيره وما يجمعنا اكثر واكبر من ما يفرقنا ولو مسكنا جزء بسيط مما يجمعنا لكان حالنا افضل… لماذا نصنع اشياء ونتصارع حولها الم نصنع القبيله بايدينا الم نصنع الفوارق بايدينا.. الم نصنع ونستورد السلاح بانفسنا…
اوصي نفسي واياكم بحب بعضنا البعض واذا احببنا بعضنا البعض سنحترم بعض ونقبل بعض ونعتزر لبعض ونقدم التنازلات لبعض ونعيش في الوسيطيه التي يتوافق عليها الجميع..