يمثل المعلم حجر الزاوية في إحداث التنمية الحضرية وكذلك الحضارية وذلك بما يقدمه من فوائد نحو المجتمع.
وبذلك مثل رسل المعرفة رأس الرمح في مجتمعاتهم التي ينتمون إليها وقادوا المجتمعات نحو الأهداف السامية والنبيلة. وبذلك كانت تحقيق الأماني والأهداف.
ويوم المعلم هو أكبر إعتراف ضمني بقيادة المعلم لركب التنمية والحضارة الإنسانية. وعبر هذا اليوم الخالد نرسل التحية الي رواد التعليم في السودان والذين أسسوا وكذلك ساهموا في نهضة التعليم في البلاد.
فخلدت بذلك أسماءهم في العقل الجمعي للسودانيين وبذلك لمعت وتوهجت أسماءهم. ونتمني أن يقتفي خلفهم أثر هؤلاء الاسلاف.
وإلي عهد قريب كان المعلم في مجتمعه هو الإمام والمأذون والمرشد الإجتماعي.. الذي يبصر مجتمعه نحو الأهداف المجتمعية. وكذلك يمثل المعلم القاضي.. الذي يفصل بين المتخاصمين.. ويلجأ إليه الناس في ثقة تامة واريحية لا مثيل لها.
وللامانة والتاريخ.. أفصح وأفضل الأشعار قيلت في حق رسل المعرفة.. وهذا إن دل علي شي إنما يدل علي التسليم التام بفضل العلم والعلماء.
كذلك من الأغنيات التي ظل صداها باقي وشكلت وجدان الحقب السابقة ما جادت به قريحة الحسان وهن يصدحن بعد أن يطلقن اصواتهن لعنان السماء بقولهن “ياماشي لي باريس جيب لي معاك عريس.. شرطاً يكون لبيس.. ومن هيئة التدريس.”
ولكن.. وبمرور الأيام والسنوات تبدلت الأحوال.. وتغيرت كذلك الأماني. فما السبب في ذلك ياتري؟
وعبر هذا المنبر نتقدم بالتهانئ لأسرة مؤسسة أوائل الجزيرة هذه المؤسسة التي استطاعت أن تتربع علي قمة المؤسسات التربوية ليس في ولاية الجزيرة فحسب وإنما في عموم السودان وذلك بما ثقدمه من سند وعون.. اكاديمي. ونخص بالشكر الأستاذة الجليلة مني حمزة.
وختاما وعبر هذا المنبر نرسل التحية لكل رسل المعرفة في عموم السودان ونقول لهم “انتم أساس التنمية الحقيقية.
في عون الله…
