إبر الحروف ــ عابد سيداحمد ــ مابين دموع الوزير فرينى وواقع الخرطوم الان !! ــ بعانخي برس
بعانخي برس

* تقول وزارة التنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم أن الأعداد العائدة للولاية والمرصودة عبر آلياتها بالاحياء تتراوح مابين ( ١٧٠ _ ٢٠٠) أسرة يوميا
* و يقول وزير التنمية الاجتماعية الأستاذ صديق فرينى أن الولاية مهتمة بالتوازن فى العمل بين اعمار المؤسسات واعمار النفوس وان وزارته نشرت عددا كبيرا من الباحثين الاجتماعيين فى الاحياء لتحقيق ذلك مشيرا للتاثيرات النفسية القوية التى احدثتها ممارسات المليشيا الارهابية من عمليات اغتصاب تمت لفتيات أمام أعين ابائهم وامهاتهم وهم عاجزين عن حمايتهن برغم استنجادهن بهم و اعتداءات جسدية على اباء جرت أمام اعين ابنائهم غير القادرين على الدفاع عنهم وعمليات قتل لاباء اعترضوا المليشيا فقتلتهم أمام زوجاتهم وابنائهم رميا بالرصاص ومشاهد الدماء والدمار وانفجارات الدانات وتناثر الأشلاء و الانتهاكات الاخرى التى فاقت الخيال وترسبت فى نفوس الناس وهم يهجرون بيوتهم خوفا من تلك الممارسات الفظيعة
*
* وفرينى الوزير بكى أمس وهو يروى فى اجتماع له مع شباب الإسناد المدنى الذين تدافعوا للقيام بمهام الإسناد النفسى حكايات لمشاهد لا إنسانية جرت وتركت آثارا نفسية سيئة تحتاج لاسناد نفسى
*
* وذكر أن الولاية فى امتحانات الشهادة قبل ايام لم تجد بد من أن تجعل مع المراقبين داخل القاعات باحثين نفسيين لأن كثير من الطلاب الذين عاشوا مآسى الحرب وشاهدوا فظائعها عجزوا من الخوف الذى ترسب فيهم عن الإمساك بالقلم والاجابة حتى اعانهم الباحثين على تجاوز الحالة
* والمتابع للمشهد بالولاية يلحظ بوضوح تزايد العودة إليومى وكثافة عودة الحياة فى الأسواق والنشاط بكثير من الاحياء
*
* كما ظللنا نلحظ كل يوم وآخر عمليات نظافة وإعادة تأهيل لمتاجر بالسوق العربى الذى كان من يمر فيه قبل شهر يتمنى أن يرى فيه إنسانا مدنيا يمشى كما عاودت كثير من المحال التجارية بسوقى ليبيا ام درمان نشاطها وعادت إليها المواصلات العامة و يتوقع أن يعود اصحاب المحال بالسوق الشعبى ام درمان ليعود النشاط اليه
* كما نشطت فى وسط الخرطوم عمليات تركيب الأسلاك الجديدة للاعمدة وتمت إضاءة عدة طرق بالولاية بالطاقة الشمسية منها شارع المطار
* وعادت أمس وزارة الصحة بكامل طاقمها للخرطوم لمباشرة عملها من هناك وكانت قد سبقتها وزارة الداخلية
* وكانت قد انتقلت كل وزارت ولاية الخرطوم لقلب الخرطوم وباشرت عملها من هناك
* وكان لعودة جامعة النيلين إلى المقرن المنطقة التى شهدت اكبر عمليات تدمير عودة الحيوية للمنطقة بانتشار الطلاب جيئة وذهابا كل يوم فيها
*
* ومثلما شهدت الولاية عودة طوعية واسعة من الولايات الاخرى ودول المهجر شهدت أيضا عودة داخلية بعودة الذين نزحوا من بيوتهم فى مناطق سيطرة المليشيا بالولاية ايام الحرب إلى محلية كررى احتماءا بالجيش العودة الى بيوتهم فى مناطقهم التى نزحوا منها
* لتبرز الحقيقة إن الخرطوم تتعافى وتكتمل عافيتها بعودة كل مواطنيها فالمناطق تعمر بأهلها وهكذا فعل مواطن الجزيرة الذى استبق بعودته الخدمات فعادت بحضوره ومشاركته