راي

زين العابدين أحمد( اب شنب) يكتب .. المشروع الوطني السوداني – ملامح البناء السوداني فكرة د. عبدالرحمن عبدالله إبداهيم ضو البيت ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

في زمنٍ تتنازع فيه البلاد رياح الحروب والشتات، وتتشظى القيم، وتتآكل المؤسسات، ينهض من رحم الفكرة، ومن قلب المعاناة، مشروعٌ وطنيٌّ سودانيٌّ خالص، يحمل في جوهره روح البناء الحقيقي… لا مجرد شعارات تُرفع، بل رؤية منهجية عميقة تستقرئ الماضي، وتستنهض الحاضر، وتُبشّر بمستقبل مختلف.
“المشروع الوطني السوداني” الذي صاغه بعناية وعقلية استراتيجية المفكر الوطني د. عبدالرحمن عبدالله إبداهيم ضو البيت، ليس ورقة نظرية معزولة، بل هو خارطة طريق متكاملة تعالج جذور الأزمات، لا مظاهرها فقط. مشروعٌ يضع الإنسان السوداني في قلب كل تفكير، ويراه أساس البناء وسر النهوض.
د. ضو البيت قسّم المشروع إلى محاور أساسية تمثل كل مفاصل الدولة والمجتمع، نذكر منها:
المحور الاقتصادي: الذي يعيد رسم سياسات الإنتاج، والتوزيع العادل للثروات، والاستثمار في الموارد الوطنية.
محور التعليم يهدف لتحديث المناهج، وربط التعليم بسوق العمل، وتحقيق العدالة التعليمية.
محور الحكم والإدارة يرتكز على مفهوم الحوكمة الرشيدة، ومكافحة الفساد، وبناء مؤسسات قوية وشفافة.
محور السلام والحرب يعالج جذور النزاعات، ويبني سلامًا دائمًا لا مؤقتًا، يقوم على المصالحة الحقيقية والتنمية.
محور الانتخابات يؤسس لنظام ديمقراطي شفاف، يضمن تمثيلًا عادلًا لكل مكونات المجتمع.
المحور القانوني والعدلي: يضع رؤية لإصلاح العدالة، وتحقيق دولة القانون.
المحور الاجتماعي يعزز التماسك المجتمعي، ويكافح الفقر، ويناهض خطاب الكراهية.
المحور الثقافي يحتفي بتعدد السودان، ويعيد الاعتبار للهويات الثقافية، كركيزة للوحدة لا للفرقة.
المحور الأمني والعسكري يهدف لإعادة بناء مؤسسة قومية مهنية، تحفظ السيادة وتحمي المواطن.
محور التعداد السكاني والإحصاء ليرسم تخطيطًا دقيقًا للسياسات العامة والتنموية.
محور العلاقات الخارجيةيقوم على المصلحة الوطنية، والشراكات الذكية مع الإقليم والعالم.
محور الخدمات والتنميةيُعيد التوازن بين المركز والهامش، ويضمن العدالة في التنمية.
إنه مشروع وطني لا يُقصي أحدًا، ولا يُبنى على ولاءات ضيقة، بل على شراكة سودانية خالصة، من أجل سودان السلام، والعدل، والكرامة.
فكرة د. عبدالرحمن ضو البيت ليست حبرًا على ورق، بل دعوةٌ جادة، ونداءٌ للمستقبل، تستحق أن تُحتضن، وتُناقش، وتتحول إلى برنامج وطني شامل.
فلنضع الخلافات جانباً… ولنبنِ وطناً يستحقنا.
المشروع الوطني السوداني”… بوابة عبور نحو وطنٍ أجمل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى