سياسة

الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي بيان حول مذكرة التيار الثوري لقيادة صمود ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

 

الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي

بيان حول مذكرة التيار الثوري لقيادة صمود

بعثت قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان التيار الثوري الديمقراطي بمذكرة لرئيس التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة – صمود، الدكتور عبدالله حمدوك، وأعضاء قيادة التحالف المؤقرين.
حاولت بعض الجهات المعادية للثورة ولوحدة القوى المدنية الديمقراطية أن توظف ذلك لخدمة أغراضها فى إشاعة البلبلة والتغبيش، وهذه القوى لا تهمنا وما يهمنا حقا هو الرأى العام المناصر لاستكمال الثورة وبناء الدولة، وقوى الجبهة المعادية للحرب والمساندين لتحالف صمود.
ونود توضيح ما إحتوت عليه مذكرتنا بإختصار غير مخل ونلتزم بنشرها لاحقا بعد أن تناقش داخل أجهزة ( صمود) .
إن مذكرتنا هذه لم تكن الأولى، والمساهمة فى إصلاح التحالفات إرث قديم لا بد أن نحافظ عليه سيما فى ظل تشتت المجتمع وإنهيار الدولة وعسكرة الفضاء المدنى، آخذين فى الإعتبار إن هذه الحرب قامت لتصفية الثورة السودانية وتقاليد العمل المدنى الديمقراطى وإستقلاليته، ومن أهم ما ورد فى مذكرتنا الآتى:
1- كنا طرفا فى محاولات حل الأزمة التنظيمية التى يعيشها التحالف منذ تأسيسه، ومن تجارب التحالفات الطويلة التى كنا طرفا فيها من الواضح أن الأزمة التنظيمية هى فى أصلها أزمة سياسية متعلقة بالرؤية والموقف من أطراف الحرب، وتعقيدات الحرب وطبيعة التحالف، هل هو تحالف عضوى لإنجاز مهام إستراتيجية، أم آلية للمساومة السياسية، كل هذه القضايا تتطلب الإجابة، والحرب وضعت القوى المدنية أمام خيارات صعبة.

2- الخروج من الأزمة ممكن وضرورى بإعتماد رؤية لبناء تحالف عضوى يحقق إستقلالية القوى المدنية، وإرتباطها بالعمل المدنى الديمقراطى، وحشد أوسع جبهة للتضامن الإقليمى والدولي والإنحياز لمصالح المتضررين بالتركيز على الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين كمدخل لا عوض عنه للوصول إلى حزمة متكاملة تشمل العملية السياسية، ووضع العملية السياسية كمدخل عوضا عن الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين يطيل معاناة المدنيين ولا يوقف الحرب.

3- تحالفات القوى المدنية الديمقراطية التى قامت بعد ثورة ديسمبر لم تعالج على نحو سديد قضايا التخصص والمشاركة الجماعية فى إتخاذ القرار ومراعاة التنوع السياسى والجغرافى والنوع.

4- كل المؤشرات تتجه بأن التركيز على العملية السياسية بمعزل عن مصلحة المتضررين وتحميل المجتمع الإقليمي والدولي مسؤولياته فى حل الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين ستقود الى حلول هشة قائمة على قسمة السلطة، والتجارب حولنا فى الإقليم وعلى المستوى الدولى تحتاج الى تقييم وإعادة تموضعنا بالإستناد على تعبئة قوى الثورة والجبهة المعادية للحرب فى تحالف عضوى.

5- قرر التيار الثوري المشاركة فى مزيد من الحوار فى هيئة قيادة صمود للوصول للإصلاحات اللازمة ودعم كل جهد يرمى لحل الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين وبناء الجبهة المدنية ولا نعتزم المشاركة فى العملية السياسية الراهنة بما فيها المائدة المستديرة والأجهزة التنفيذية ل ( صمود ).

أخيرا: ندرك أهمية صمود، وفى نفس الوقت ندرك أهمية تطويرها وإصلاحها والوصول لأوسع جبهة معادية للحرب. إن الآراء التى عبرنا عنها فى مذكرتنا هى نفس آراءنا التى طرحناها فى داخل التحالف ولا نشعر بأى حرج لطرحها على الراى العام، بل من حق الرأى العام ان يعلم فى الوقت المناسب.

نزار يوسف
الناطق الرسمي
الحركة الشعبية لتحرير السودان التيار الثوري الديمقراطي
15 يوليو 2025

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى