
* بين مشيد بقرار تعيينه و متحفظ عليه وبين متفائل به ومتخوف منه ضجت الاسافير وهى تستقبل خبر تعيين د. كامل ادريس رئيسا للوزراء
* فاعتبر من أثنوا على القرار انه خطوة مهمة تجاه التحول للحكومة المدنية واراحة أعضاء مجلس السيادة من عناء الاشراف على الوزارات بينما تحفظ البعض من علاقات الرجل الخارجية وعمله الطويل بالمنظمات الدولية مقارنين له بحمدوك الفاشل
* وجاءت مخاوف البعض من فشل الرجل فى إدارة الجهاز التنفيذى فى ظل التعقيدات الماثلة وهو القادم من الخارج والذى يحتاج لوقت طويل للتفاعل وتفهم الواقع بحسب ظنهم
* ومع احترامى لهؤلاء واولئك اقول إن القرار قد صدر وإرادة الله شاءت أن ياتى الرجل الذى قدم نفسه يوما منافسا للرئيس البشير على الرئاسة فى انتخابات سابقة رئيسا للوزراء فى هذا التوقيت وفى ظل هذه الظروف و لن يفوت عليه بالتاكيد أنها فترة لن تطول وان عليه أن يكون بحجم التحديات وإدراك ظروف الحرب وتعقيداتها ومآلاتها وان يتعامل من يقفون مع الجيش وان يستند على جهاز المخابرات العامة فى تعييناته بعيدا عن الشلليات و المزاجية أو الإقصاء لمجرد الأهواء و أن يدرك أن سكته ليست مفروشة بالورود بطبيعة المرحلة الأمر الذى يحتاج ان يحسب خطواته واقواله ومواقفه حتى تكبر قاعدة المساندة له لينجح والا سيفشل ولن يستمر فى ظروف تحتاج لقائد محنك حكيم بكاريزما وعباءة لا يملاها الهوى والمزاجية وان يستند على بطانة صالحة تعينه على النجاح وصناعة التاريخ والفرصة التى وجدها ادريس لن تأتيه ثانية من خلال اى رافعة مثل التى وجدها والتى ان لم يستثمرها فى قيادة مثلى للجهاز التنفيذى سيفشل وسيكتب التاريخ نهاية طموحاته التى سعى لها
* فعليه أن يجيد قراءة المشهد بحصافة وان يقدر لرجله قبل الخطو موضعها فى كل مرة وان يحسب أقواله مثل أفعاله وان يختار حكومة له من الكفاءات الرفيعة الحقيقية التى تناسب تحديات المرحلة بعيدا عن المتسلقين عاطلى القدرات الذين يلتفون حول اى سلطان
* فالحكومة التنفيذية الحالية مجرد فراجه على تحديات المرحلة ووسط الوزراء لا نجد غير وزير الصحة د. هيثم ابراهيم ووزير الطاقة د. محى الدين نعيم ووزير الإعلام خالد الاعيسر أما البقية فلا نحس بهم ولا نلمس لهم أثرا فى حياتنا
* ولابد أن يجد الإعلام فى عهده الاهتمام فهو من أسلحة الحرب الجارية المهمة
* فامضى فى تجربة اختلف فيها وضعك وموقعك .. تجربة لا تتطلب الهتاف ولا المضى بلا اهداف ولا الاستناد على الضعاف