وزارة الصحة الاتحادية: نتوقع استعادة النظام الصحي لعافيته خلال أربع سنوات بدءًا من العام الحالي. وزير الصحة الاتحادي يشدد على ضرورة الخروج بخارطة طريق واضحة المعالم حول مستقبل الصحة بالبلاد ــ بورتسودان : محمد مصطفي
بعانخي برس

بورتسودان: محمد مصطفى
توقعت وزارة الصحة الاتحادية أن يستعيد النظام الصحي عافيته خلال أربع سنوات بدءًا من العام الحالي. جاء ذلك خلال اجتماع التخطيط السنوي لعام 2025 تحت شعار “الحروب وفرصة لبناء نظام صحي أفضل”، والذي عُقد بحضور المدراء العامين للصحة بالولايات ومدراء التخطيط بوزارة الصحة بالولايات، ومدراء إدارات وزارة الصحة الاتحادية، ومنظمات الأمم المتحدة (الإنمائي)، ومنظمة الصحة العالمية مكتب السودان، وصندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسيف وبقية المنظمات العاملة في الحقل الصحي بالبلاد.
شدد وزير الصحة الاتحادي المكلف د. هيثم محمد إبراهيم، لدى مخاطبته اجتماع التخطيط السنوي، اليوم بفندق مارينا، على ضرورة الخروج بخارطة طريق واضحة المعالم حول مستقبل الصحة في السودان بعد الحرب، لتحديد الأولويات خلال الفترة القادمة، مشيراً إلى أهمية مسألة العدالة وتوجيه الخدمات لكافة ولايات السودان وفق معايير العدالة والوصول للمواطن في كافة بقاع الوطن. وأضاف: “نحن مسؤولون عن أي مواطن في منطقة بالسودان سواء كان في الفاشر أو الجنينة أو حلفا”. وزاد بالقول إن الاجتماع أتى في ظروف صعبة وبمشاركة واسعة من ولايات دارفور وكردفان لوضع خطط لحوكمة الصحة وكيفية عملها بعد الحرب.
ولفت هيثم إلى أن الاجتماع سيضع خارطة طريق لتحقيق التعافي وبناء نظام صحي أفضل في السودان يمكنه الاستجابة للكوارث التي تعرضت لها البلاد، بما في ذلك حرب مليشيا آل دقلو الإرهابية وما أفرزته من نزوح وأوبئة وفيضانات، منوهاً إلى أن الاجتماع سيضع سيناريوهات وموجهات لكيفية تعافي النظام الصحي.
وحيا وزير الصحة جهود الجيش الأبيض من الأطباء والكوادر الصحية وجميع العاملين في القطاع الصحي، خاصة في الخطوط الأمامية وتقديمهم الخدمة الطبية. مشيراً إلى أنهم بذلوا جهوداً جبارة لتقديم الخدمات الطبية في الولايات، خاصة الخرطوم، كردفان، دارفور، الجزيرة وبقية الولايات.
من جانبها، قالت مدير عام وزارة الصحة ولاية البحر الأحمر الوزير المكلف د. أحلام عبدالرسول، إن الكوادر الطبية بالولايات المتأثرة بالحرب صمدت، وأن الجهود التي بذلتها وزارة الصحة الاتحادية حالت دون انهيار النظام الصحي، داعية إلى استصحاب التجارب السابقة في إعادة بناء النظام الصحي بالولايات المتأثرة.
وفي ذات السياق، قالت د. عابدة حاكم، مدير إدارة التخطيط والسياسات بوزارة الصحة الاتحادية، إننا بحاجة لتطبيق الصحة في جميع السياسات خاصة بعد بداية مرحلة التعافي والاستجابة للكوارث التي حدثت من نزوح وأوبئة وفيضانات. مشيرة إلى أن الاجتماع هو لمراجعة ما تم تنفيذه خلال العامين السابقين وما سيتم تنفيذه في العام الحالي وذلك بمشاركة الشركاء. وأضافت أن الاجتماع سيعرض ملامح خطة العام الجديد والدروس المستفادة لوضع خارطة طريق. وزادت بالقول إن فكرة التعافي للقطاع الصحي ستستغرق أربع سنوات بدءًا من العام الحالي.
وأكد شركاء الصحة من المنظمات الدولية والإقليمية على أهمية الاجتماع في هذا التوقيت، مؤكدين وقوفهم ودعمهم لخارطة الطريق التي تهدف إلى تقوية النظام الصحي الذي تأثر بالحرب.