راي

د. عبدالرحمن عيسي يكتب ..سلام، و إحترام، السيد وزير البني التحتية بالجزيرة ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

د. عبدالرحمن عيسى

سيظل الوطن في أفئدة الشرفاء حتماً، وحقٌ علينا وعلى أقلامنا أن نُسطر ما يصنعون بأحرف من نور، فاللتاريخ كلمة سيُلقيها في يوم من الأيام على الأجيال القادمة حتماً…

السيد وزير البني التحتية بالجزيرة الباشمهندس أبوبكر عبدالله؛ رجل عرفته ولاية الجزيرة ومدينة ودمدني مؤخراً، ولكن ستظل بصمات إنجازاته على صفحات تاريخ المنطقة لا تصدأ..

توقفت أقلامنا لعام ونيف مجبرة!! وليت كانت لها القدرة على كسر حالات اسرها، والخروج من صمتها، لإجتهدت وقتها في إيفاءكم ولو القليل من حقكم على هذا الوطن وإنسانه، ولكن كانت ودمدني سجن كبير إلا أن الكثيرين ظلوا غافلون!! ..

شهدت ولاية الجزيرة عامة، ومدينة ودمدني على وجه الخصوص حراكاً إيجابياً ملحوظاً للرجل ووزارته في شتى مجالات التنمية التي تقع في نطاق تكليفهم، بل وفي الغالب ما كان الرجل يكسر حاجز التكاليف ومحدداتها ليتجاوز ذلك لكل ما من شأنه خدمة الوطن وأهله…
له اسهامات واضحة داخل الولاية والمدينة، وقد ظل متفائلاً والعدو على بعد خطوات من أسوار المدينة.
اجتهد في جلب الفرحة لأهله فكانت،، بيارات المياه، طرقات الأسفلت، الكهرباء، وغيرها الكثير والكثير من الإنجازات التنموية تقف جميعها شاهدة لتأكيد وطنية الرجل..
استغاثت مدينة ودمدني بسبب تفشي الأمراض المعدية ك (الكوليرا) وقبل أن يصل صوتهم دوائر الاختصاص كان وزير البنى التحتية وجنوده حضوراً وطنياً مشرفاً لإغاثة أهلهم، حيث تبنوا عمليات النظافة وتطهير المناطق المتأثرة، وأعتقد بأن الجميع شواهد لحالات الحراك الخدمي الكبير الذي شهدته غابة امبارونا والاحياء المجاورة لها، فقد أحال الرجل المنطقة من منطقة كوارث صحية، إلى أنظف مكان بالمدينة، بل واحال محمية امبارونا من مكب للنفايات إلى قبلة للسياح والزوار،،، وهكذا هي الوطنية…

إنه شخصية لا تعرف السكون السلبي؛ فعندما جاءت الحرب إلى الجزيرة، وعبث العدو بمؤسساتها، وتقلصت الأدوار الوظيفية، إذ بالرجل يُضاعف ادواره الوطنية من تلقاء نفسه، حيث كانت له صولات وجولات للعديد من المناطق بالجزيرة طارد فيها حالات العطش عبر توفير الطاقة الشمسية وكل معينات مضخات المياه،، وفي الجانب الآخر ساهم الرجل في الوقوف بجانب جيش بلاده ومساندته في الإعلام الحربي، وبث الرعب في نفوس الأعداء، وقد كنت أتوقع أن هذا المضمار سيشغله عن دوره الحقيقي، ولكن خيب الرجل ظني وظن الكثيرين، حتى أهل قبيلة الإعلام كانت الدهشة تعتريهم، فقد أثبت أنه ومن أجل الوطن، بإمكانه أن يكون، إعلامياً نشطاً،، سياسياً محترفاً،، ناشطاً في الميديا، مصادماً لكل من أراد المساس بعزة وكرامة السودان وأهله…

هرب الجنجويد من ام المدائن ودمدني دون عودة عقب الهزيمة التي تلقوها هناك،، وهاهو الهرم الباشمهندس أبوبكر عبدالله يتقدم الصفوف، ليُعيد للمدينة زُخرفها يعمل كالنحلة دون كلل ولا ملل حفظه الله، حيث تجده واقفاً على رأس كل محفل وطني داخل المدينة،، مهموماً بمعالجة مشاكل المياه في ظل إنقطاع الكهرباء وعدم وجود الواح الطاقات الشمسية التي نهبها العدو دون اكتراث لحياة المواطنين وقتها ،، يقاتل بقوة من أجل إنارة المدينة مجدداً، فقد دمرت المليشيا اعمدت الكهرباء، وقطعت اسلاكها، بل وسرقت زيوت جميع المحولات والمولدات الكهربائية بالمدينة فأحالتها ظلاماً لقرابة العام من الزمان، وهاهو الرجل يجتهد لإنفاذ هذه المهمة المستحيلة،، تجده أيضاً مهموماً بإزالة كافة المظاهر البيئية السلبية والتشوهات التي سادت طرقات المدينة..

الغريب أننا بحثنا خلسة واستفسرنا عن سر هذا النشاط الوطني، وتلك المجهودات الجبارة، علنا نجد لها دوافع كما تعودنا من الكثيرين، ، فكانت المفاجأة الصادمة للجميع، فقد وجدنا أن الرجل لا يمتلك حتى منزل داخل مدينة ودمدني، والاغرب أنه لم يسعى لتأكيد وطنيته عبر امتلاكه لأرض سكنية حتى!!!

فكم ياترى من أمثال هذا الرجل في بلادنا؟

وهل سيحزوا الآخرين حزوه الوطني للوقوف بهذا الوطن بعد أن اقعدته حرب العدوان المليشي؟

سلام، و إحترام أيها الهرم الوطني…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى