راي

شئ للوطن ــ م.صلاح غريبة – مصر Ghariba2013@gmail.com ـ مجازر الفاشر.. جريمة حرب تستوجب محاسبة دولية ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

 

“إن استهداف المستشفيات والمرافق الصحية جريمة حرب لا تغتفر، وتشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني. إننا ندين بشدة هذا العمل الإرهابي، وندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات وتقديم مرتكبيها للعدالة.”
بهذه الكلمات القاسية، ندين المجزرة البشعة التي ارتكبتها المليشيات الإرهابية في حق المدنيين الأبرياء بالمستشفى السعودي بالفاشر. هذه الجريمة النكراء، التي راح ضحيتها عشرات الأرواح البريئة، معظمهم من النساء والأطفال، هي أحدث فصول سلسلة طويلة من الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها هذه المليشيات بحق الشعب السوداني.
إن استهداف مستشفى، وهو مكان مخصص لتقديم الرعاية الصحية والعلاج للمرضى والجرحى، يعد جريمة حرب لا شك فيها. هذه الجريمة البشعة تكشف عن مدى الوحشية التي وصلت إليها هذه المليشيات، وعن استهانتهم بكل القيم والمبادئ الإنسانية. كما تكشف عن عجز المجتمع الدولي عن حماية المدنيين الأبرياء في السودان، وعن فشل مجلس الأمن في تنفيذ قراراته وتطبيق القانون الدولي.
إن التراخي الدولي في مواجهة هذه الجرائم، وتردد المجتمع الدولي في اتخاذ إجراءات حاسمة ضد المليشيات ورعاتها، يشجع هذه المليشيات على ارتكاب المزيد من الجرائم، ويعمق معاناة الشعب السوداني.
يأتي دور الإعلام في هذا السياق بالغ الأهمية، حيث يساهم في فضح هذه الجرائم وتسليط الضوء على معاناة الشعب السوداني. يجب على وسائل الإعلام المختلفة أن تعمل جاهدة على نقل الحقيقة إلى العالم أجمع، وأن تكشف عن حجم المعاناة التي يعيشها الشعب السوداني.
كما يجب على المنظمات الإنسانية الدولية أن تزيد من جهودها لتقديم المساعدات الطبية والإغاثية للمتضررين من هذه الأزمة، وأن تعمل على توفير الحماية للمدنيين وتأمين ممرات آمنة لهم.
إن محاسبة مرتكبي هذه الجرائم، ورعاتهم، هي ضرورة ملحة. يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته، وأن يعمل على تقديم هؤلاء المجرمين إلى العدالة. كما يجب على المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان أن تفتح تحقيقات شاملة في هذه الجرائم، وأن تضمن تقديم مرتكبيها إلى المحاكم الدولية المختصة.
إن مجزرة الفاشر هي نكسة جديدة في تاريخ السودان، وهي تذكير صارخ بحجم المعاناة التي يعيشها الشعب السوداني. يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة وحزم لوقف هذه الانتهاكات، وأن يقدم الدعم للشعب السوداني في نضاله من أجل الحرية والعدالة والكرامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى