راي

علي النعيم محمدنور (ابو هاله ) يكتب .. قوات الدفاع المدني : العطاء من رجال (ود العطا) ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

شغلتنا انتصارات جيشنا الباسل وغمرتنا الأفراح التي خالطتها دموع الفرح وزغاريد النساء وبسمة الاطفال وعرضة الكبار ونحن نتلقي كل ساعة وحين خبرا عن فتح مبين، مابين عودة الحبيبة (ودمدني) وعودة المصفاء  وفرحة إلتقاء الجيوش وخاتمة المسك (البرهان جوة الميدان) وفي مكتبه بالقيادة العامة . والناس والشعب والحكومة في تظاهرات الفرح العفوية والصادقة في المدن والشوارع والبيوتات الصغيرة ، هناك كان رجل يعمل في صمت ومهنية وجمال وكأنه سمع (أن عدو لآل جعفر طعاما) مستجيبا لنداء رسول الله صل الله عليه وسلم وقاس علي ذلك النداء فأعد وأعاد لآل مدني السني مدينتهم المسلوبة والمنكوبة والمنهوبة فجهز الرجال والمعدات والادوات ليقول لأهل الجزيرة و(ناس مدني) عودوا لدياركم آمنين سالمين مطمئنين فرحين بما قام به رجال الدفاع المدني في نظافة وتعقيم مدنيتهم وكأنهم في حركة مموسقة مع جيش التحرير الجرار وهو يقول (حرروا ونحن ننظف) . سبق لي شرف أن تحديت وتحدثت عن مهنية وإحترافية سعادة الفريق دكتور/ عثمان العطا في نقله لادارة الدفاع المهني من ذهنية (إطفاء الحريق) لعوالم مهام الدفاع المدني الحديث تخطيطا وتدريبا وتأهيلا ، وكان خير ميدان لممارسة تلك العلوم والتدريب ماقام به الدفاع المدني في (دولة تركيا) إبان أحداث الزلازل الأخيرة والاشادة التي وجدوها من دولة تركيا (ومااااأدراك ما تركيا) وكفي . الدفاع المدني ومن تعامله مع الاحداث والكوارث السابقة التي سبقت هذه الحرب اللائمة كان ينبئ ويبشر عن إدارة محترفة يقودها عقل مدبر خبر وعرف ودرس كيف يمكن تطويع قليل الإمكانيات لإخراج عمل عظيم. فما تم في أيام أزمة “كرونا” والازمات المدنية الاخري من سقيا الأحياء بالمياة بالعاصمة والولايات وأحداث الفيضانات والسيول والأمطار كلها أحداث سجلت في سفر التاريخ لهذا الرجل العظيم .فسعادة الفريق دكتور /عثمان عطا رجل للمهام الصعبة والمعقدة والخاصة أعانه علي ذلك رجال أشداء أقوياء يتجلون عند البأس والشدة وكأن الازمات تزيدهم بريقا ولمعانا وتوهجا . إستطاع الدفاع المدني وبمتابعة مباشرة من سعادة الفريق دكتور /عثمان عطا من الوصول مع وفد المقدمة لمدني بعد التحرير وكانت أول مهمة قاموا بها تطهير الطرقات والشوارع والاسواق من (بقايا الحرب) وآثار الغزاة وجثثهم ، فطهرت الشوارع والمنازل والمستشفيات والاسواق والمؤسسات والمكاتب ، حيث كانت تلك القوات تعمل ليل نهار متخطية كل حواجز الخوف والمهددات من الالغام والمتفجرات ومايسقط من تدوين او قناصيين حتي سلموا المدينة طاهرة نظيفة، أكملت لوحة التحرير التي رسمها أبطال القوات المسلحة وقوات الشرطة وجهاز الامن والمخابرات والقوات المشتركة والمستنفرين . اليوم أعلن والي الجزيزة بمل فيه عن جاهزية المدينة لاستقبال أهليها والمواطنين إعتبارا من الاول من فبرائر الجاري بعد أن رفعت قوات الدفاع المدني تمام التطهير والتنظيف والتعقيم . سيدي سعادة الفريق دكتور/ عثمان عطا، أنعم بك من رجل قائد وفارس جحجاح وبطل لا يشق لك غبار وانت تقود هذه الحملات في كل المناطق والولايات المحررة ، التحية لك ولفرسانك ورجالك الذين خضت بهم ذلك التحدي ونلت الصولةو(الفوزة) والجولة، التحية لكل الضباط من قيادات الدفاع المدني والتحية لكل ضباط وضباط صف وجنود الدفاع المدني في كل السودان وأباركم لكم هذا الانجاز وعيني باردة علي قيادتكم الواعية والفاهمة والدارسة معني الحياة . حفظكم الله أجمعين الي يوم الدين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى