إبر الحروف ــ عابد سيداحمد ــ حكاية ابو ضريرة ومشاهد من المناقل العنيدة (١) !! ــ بعانخي برس
بعانخي برس

* ماعشته من عمر لن اعيش مثله وماجمعته من مال اولى به الناس وسعادتى تكبر عندما أرى مؤسسة أنشأتها لخدمة الناس تفعل ذلك ولان المرء لا يحمل معه أمواله عند مماته فليجعلها رصيد له فى آخرته هكذا قال لنا رجل الاعمال المعروف الشيخ عبد المنعم ابو ضريرة رئيس لجنة الإسناد والاعمار عندما زرناه قبل ايام بمنزله بالمناقل برفقة عدد من الزملاء الاعزاء
* وابوضريرة هذا حكاية طويلة .. حكاية زول من من اختصهم الله بقضاء حوائج الناس وعن كرمه وعن مواقفه الكثيرة المشهودة سمعنا الكثير من النازحين الذين جاءوا إلى المناقل من قرى ومدن الجزيرة بعد سيطرة المليشيا الارهابية عليها والتنكيل بأهلها
* وأبو ضريرة الذى بقى بالمناقل طوال الحرب أنفق أموال ضخمة لإعانة النازحين وعمل مع حكومة الولاية وكل الكيانات الاخرى هناك على توفير الخدمات وتشغيل المؤسسات واوقف مصانعه وفرغها ليجلس طلاب الشهادة السودانية داخلها ووفر الترحيل للطلاب وانشا ايام السيول والفيضانات من المواد الثابتة مئات البيوت لمن تهدمت بيوتهم كما انشا المستشفيات والمساجد وقام بدعم دور الايواء وصرف على المجهود الحربى صرف من لايخاف الفقر وتقدم مرارا مع الجيش فى الصفوف الأمامية وكان مع اوائل من دخلوا مع الجيش لودمدنى عقب تحريرها
* وابوضريرة نموذج من نماذج المناقل التى ثبتت السودان مع الجيش وحكومة الولاية بصمودها ودعمها ومنع استكمال سيطرة المليشيا على الجزيرة
* وأعان الرجل حكومة الولاية على البقاء بالمناقل وإدارة الولاية من هناك
* ومواقف ابوضريرة من روايات اهل المناقل تتعدد وتتناسل وتلتقى فى أن من بين أبناء الوطن رموز فى معركة الكرمة كانوا بحجم التحدى وبقدر حاجة الناس إليهم فمابخلوا بمال أو جهد وصمدوا داخل وطنهم حتى تحقق النصر ومثل ابو ضريرة كان بشير جموعه ومحمد جموعة بالمناقل والاخير بذل ولم يستبق شيئا بعيدا عن الاعلام وبلا من ولا أذى مشكلين مع آخرين كثر نموذجا شعبيا من رجال المال جدير بالاحترام والثناء وهم يقدمون الوطن ويجعلونه همهم الأوحد فى زمان باع فيه البعض خارج البلاد وطنيتهم بحفنة دولارات الشئ الذى يجعل ابوضريرة وجموعه والاخرين الذين سنتاولهم لاحقا يستحقون التحية والاحترام لعلو الوطنية عندهم التى انعكست فى مواقفهم