
المعرفة ليس مقياسها القرأة والكتابة وارتياد المدارس والمعاهد والجامعات…والدراسة والعلم والتخصصات!!!
هي بصيرة.. وسعة بال… ووعي فكري.. وادراك.. وهبه من الله يتميز بها البعض،،
كما يستطيع البعض الاخر تعلمها وإتقانها من خلال التربية والتواصل الاجتماعي والاحتكاك بالعارفين في البيئة والمجتمع الذي يعيش فيه والاستفادة من ماتميزوا به من فهم و وعي…
وكما ذكرت هي لاتتعلق بارتياد المدارس والتعلم واكبر دليل على ذلك ان اجدادنا وحبوباتنا كانوا اُميين ولكن تميز البعض منهم بسدادة الراي..والوعي الفكري..والبصيرة..و النظرة الثاقبة وهذا النوع من (البعرف) دائما ماتوكل له مهام في مجتمعه البسيط فمنهم يكون (شيخ الحلة) ومنهم يكون(رجال الجودية) وهؤلاء لهم رجاحة فهم تمكنهم حتى من القيام باعمال القضاء في القضايا الشخصية وحتى الجنائية
في مجتمعهم فقط بمعرفة الفطرة !!!
وعندما تُثقل المعرفة بالعلم والتعلم والنظريات العلمية تصبح اكثر جودة..واكبر فائدة وللمتعلم دور كبير في تهذيب
وتنظيم وترتيب وتطوير البيئة المجتمعية حوله ..عندما يكون
قُدوة للاخرين ومرشد يتلقنون منه السلوك المنظم السليم
وعادة مايقوم بهذا [المعلمين]رسل المعرفة ومربي النشء القويم ورعاة التغير الايجابي في المجتمع…
وفي مجتمعنا اليوم (البعرف) هو المتعلم وفي كثير من الاحيان تحديداً هم [المعلمين] وهذا ليس تحيز،،،، فكثير من الذين تلقوا العلم في المدارس(مابعرف) وقد يصل حد عدم العرفة للسذاجة في التفكير وبساطة الفهم(القلم مابزيل بلم) ممايؤكد ماذكرته سابقا ان (العرفة) هي موهبة وحتى قبل ظهور التعليم في الماضي كان (البعرف) بالفطرة موجود وهو ركازة مجتمعه..
وفي هذه الحرب ظهرت شقاوة البعرف عندما يقع في (المابعرف)فربما تلتقي كل العقول بفهمها المتفاوت في المعرفة في مكان واحد بسبب الحرب ففي السابق كان
الافندية في بيئاتهم العملية المختلفة وليس لهم احتكاك
بالكل كما الان بسبب الحرب حيث اصبح الاغلبية محصورين
في منطقة واحدة ربما الحي المعين او الشارع المعين او القرى تحت الاشجار… او السوق حيث يبحث الافندي وغير الافندي عن رزقه بالبيع والشراء بعد ما تعطل الافندية عن ممارسة مهنهم الاساسية..
وليست هنا المشكلة،،،،،،،بل ظهرت شقاوتهم عندما اصبح الالتقاء الفكري في الكلام والنقاش بين(البعرف) و(المابعرف)
فتجد (البعرف) دائما في حالة ضغط مرتفع في النقاشات
ودمه فاير في التوجيه والارشاد..وربما ابكم ملجم اللسان
في كثير من الحالات لانه مندهش من سذاجة(المابعرف)
في امور واضحة كما الشمس في وسط النهار..ولكن للاسف
اغلبية (المابعرف) هم أناس بسطاء مغيبين فكريا مسلوبي
الفهم وزيادة على كده الظروف الاقتصادية الضاغطة مؤثر
سلبي على العقل وادراكه ..للحد الذي يجعل كل التفكير هو مايشبه الاماني التى في نفوسهم وبالتالي يصبون كل مخرجات الحوارات في هذا الميل النفسي!!!
واي راي غير ذلك حتى لو كان صائب مرفوض جملة وتفصيل
لانه لا يتماشى مع امانيهم واحلامهم واظنها بسيطة جدا على قدرة الله وهي ان تنتهي هذه الحرب…
ولكن كيف تنتهي هذه الحرب هي حسابات خلق الله…
ومابين ماعند الله..و ماعند خلق الله ينحصر النقاش فقط فيما عند خلق الله وهو كيفية نهاية الحرب..
و البعرف عارف انه الافضل ان تنتهي بالوصول للسلام بإلتقاء الايادي للتصافح لا لزناد البندقية…ولا بالتدخل الاجنبي!!!
وستنتهي الحرب حتما ولا محالة ولكن تظل(شقاوة البعرف كان وقع في المابعرف)!!!
حيث ان الشقة بينهم واسعة وممتدة بامتداد الحياة البشرية وفي كل المجتمعات نجد هذين النموذجين لان المعرفة الفطرية هبه وقسمة من الله والادارك والذكاء يتفاوت حسب ما قسمه الله لشخص دون الاخر وحتى تطور العلوم والنظريات بعقول اناس ميزهم الله دون
الاخرين.
من سلسلة إيجابيات وسلبيات الحرب##[25]