و في ذات الإطار
مصطفي هاتريك
زول ساكت…في الزمن الساي
ومن طلاسم محمود درويش التي كنا نجاهد أن
نفكها….
(و الآن و الأشياء سيدةٌ
و هذا الصمت عالٍ كالذبابة
هل ندرك المجهول فينا
هل نغني مثلما كنا نغني)
إنّ داء السكت الاختياري متلازمة نفسية تنتج عن صراعات من ذات ما نحن عليه.
كانوا يتندرون لقولنا ( فلان بتكلم ساكت)… الآن حزننا ساكت… رد فعلنا ساكت..
كل قولنا الآن فلان مات علان قتل و كل ردنا ( إنا لله وإنا إليه راجعون) ثم نسكت حزنا… نسكت غضبا.. نسكت غصبا.. و نبكي بعبرات مختنقة.
قلت لصديقي : أنا الآن أقرأ درويش من جديد كتلميذ يعيد السنة تجددت و تمددت عنده الرؤى.
الزول الساي… زول ساكت… زول لا هوية له سوى المحبة يعيش هكذا و يموت هكذا ساي…
وفي ذات إطار الحزن الساكت و الموت الساكت نعى الناعي إلينا علاء الدين علي محمد ( أبو مصطفى)
ذاك الساكن في وجداننا كأبطال حجاوي الحبوبات
بطلٌ فارس… كان نستدعيه مثالا للتأكيد أنّ التعميم مخل عندما يحدثونا عن فساد الكيزان و فشل الانقاذيين و نقدمه نموذج أن من بين الإسلاميين في الظل من هو أفضل من الذين يتهافتون تهافت الفراش على الشهاب و يتساقطون تساقط الذباب على الشراب….
علمت أيها المتمسك بالمبدأ ثابتاً و ساكتاً أنك رحلت مدافعا عن مبدأ و إيمان و قناعة…
الرحمة والمغفرة لأخي ( أبو مصطفى)
فهذا ما نجيده في زمن السكوت الانتقائي .