راي

وكفي _ طه عواض_ أعمل حسابك ياجيش _ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

بدون لولوة وكلام كتير
الحصل كالآتي
الإدارة الأمريكيه ووفقا لمنبر جده خاطبت طرفي النزاع المسلح فى السودان للجلوس في مفاوضات جنيف لبحث تنفيذ ماتم الاتفاق عليه
تلقت الإدارة الأمريكيه مباشرة ردا واضحا وصريحا من الدعم السريع علي قبول الدعوة كطرف مدعو للمحادثات.
لم تتلقى الإدارة الأمريكيه اي ردا مباشرا من الجيش الذي يمثل الطرف الثاني بل تلقت طلب من حكومه الأمر الواقع فى بورتسودان تتكلم عن مشاورات بخصوص المفاوضات تلك واستجابت الإدارة الأمريكيه لذلك فكانت مشاورات جدة التي ذهب فيها ابو نمو ممثلا للحكومه من خلال تمثيله فى حركات مسلحه كان قادتها متمردين يوما ما مثل حميدتي علي الجيش

في حرب دارفور وجبال النوبه التي صارعهم فيها الجيش نفسه بمعيه الدعم السريع المتمرد اليوم ووقتها كان الدعم السريع قوة رسميه معترف بيها من الدولة وتدافع عنها كل قياداتها المدنيه والعسكرية انذاك وتترجمت تلك الأشياء فى صلاحيات واسعه للدعم السريع وصلت بالاعتراف بالدعم السريع كقوة موازية للجيش وحميدتي كثاني اعلي سلطه في الدوله بتعينه نائب رئيس مجلس السياده ثانى اعلي سلطه في الموسسة العسكرية بعد البرهان مباشره .

انهت الإدارة الأمريكيه المشاورات فى جده بسبب واضح وهو عدم قبولها بالوفد الممثل للحكومه حيث انه لايعبر عن الجيش المدعو للمفاوضات منذ اعلان جده وحتي مفاوضات جنيف حيث تصر حكومه الأمر الواقع التي يديرها الإسلاميين علي اختطاف صوت الجيش،ومنع ظهوره المباشر متعلله بأنها هي التي تتحدث عنه وتعبر بأسمه وهذا مالم يفعله الدعم السريع المسيطر علي مناطق كبيرة داخل السودان ميدانيا وعسكريا ومع ذلك ظل هو الطرف الذي يستبق الجيش فى مسألة الاستجابه لندائات المجتمع الدولي بخصوص ايقاف الحرب وتسهيل المساعدات الإنسانية للسودانيين حيث كانت مواقفه دائما تعبر عنه كدعم سريع وليس كحكومة أمر واقع تحكم ايضا جذء كبير من السودان الان فى مناطق سيطرته.
طالبت الإدارة الأمريكيه بتمثيل أعلى للجيش كطرف مدعو للمحادثات مباشرة مع الطرف الاخر وهو الدعم السريع بعد ان طالب ابو نمو بتمثيل الحركات المسلحة بصفتها تقاتل في صف الجيش .

المفاوضات تخص طرفي النزاع كقوتين متقاتلتين ضد بعضهما البعض واستجابة الدعم السريع وغياب الطرف الثاني وهو الجيش حتي الان من التصريحات بخصوص قبول او رفض الدعوة يؤكد ان الجيش السوداني مختطف الارادة ولا يستطيع أن يعبر عن موقفه العسكري بوضوح وهذا يعني انهزام الجيش في المعركه السياسيه الخارجية وإظهاره بمظهر الرافض للمفاوضات التي اذا استمر هو في التحجج والاعزار الغير مباشره سيعتبر هذا رفضا صريحا يؤكد انه الطرف الذي لا يحرص على الاتفاق المفضي للسلام مما قد يؤدي الي اضطرار المجتمع الدولي الي التدخل فورا لحماية المدنيين فى السودان وتطبيق البند السابع بشكل كامل لارغام الجيش علي القبول بالسلام .

اذا لم يتدخل المجتمع الدولي بالبند السابع ستستمر الحرب وقد يواصل الدعم السريع علي التمدد اكثر فأكثر مما يؤدي الي ازدياد رقعة الحرب ووصولها لكل السودان واقتحام ماتبقي من الولايات المتبقية وهي ٦ ولايات فقط تراجع الجيش علي حدودها الجغرافية تاركا اكثر من ١٢ ولايه تحت سيطرة الدعم السريع ومع وجود مناطق داخلها يسيطر عليها الجيش والحركات المسلحه مثل الفاشر وبعضا من ولاية الخرطوم والمناقل،وسنار وكوستي وبعض المناطق في ولايات كردفان .

ببساطه الجيش السوداني موقفه العسكري والسياسي متأزم جدا ومن المتوقع ان تبدأ حرب جديدة بينه وبين سلطة الأمر الواقع التي يديرها الإسلاميين تنهي اختطاف صوته وظهوره كطرف عسكري مطالب بتحمل تبعات موافقته او رفضه للمفاوضات بشكل مباشر . بعيدا عن أي قوي سياسه داعمه له او رافضه لموقفه.

خروج سلطة الأمر الواقع بتصريحات علي لسان وزير الإعلام لم تكن واضحه او محددة لرفض الحكومة او الجيش للمفاوضات والتعلل بعدم تنفيذ اتفاق جدة والاعتراض على دولة الإمارات كمراقب ماهي إلا استهلاك سياسي الغرض منه تضييع الوقت خصوصا بعد اقتراب المواعيد المحددة في يوم ١٤ اغسطس
والتي ستنتهي اما بالجيش مفاوضا او مواصلا للحرب وماسيترتب علي ذلك سيكون هو الفيصل لانهاء الحرب اما باتفاق سياسي او تدخل دولي.

اتوقع ان يحدث انقلاب عسكري علي حكومة الأمر الواقع قبل يوم ١٤ أغسطس وقد تكون هناك حرب سريعه داخل الحرب الدائرة فعليا فى السودان بين الجيش هذه المرة والإسلاميين مع امكانية مشاركة الحركات المسلحة مع الإسلاميين ضد الجيش او مع العكس .

و
#لا_تنسوا_السودان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى