طالعت في احدي القروبات علي الواتساب فيديو لمواطن يدعو قادة الجيش لعدم التفاوض ووقف الحرب متعللا بالانتهاكات التي مارسها الدعم السريع ضد المواطنين ليحكي حاله عن حال عدد ليس بالبسيط من الشعب السوداني انصدم بالحرب والموت والانتهاكات متؤخر بعدما أتت الحرب الي الخرطوم والجزيرة وسنار وتهدد الان ولايات يعيش فيها . لتولد كل هذا الغبن والكراهيه والغضب ضد الدعم السريع الذي،قبل ذلك كان حامي الحمي وحامي العرين يهتف لقادته ويطبل لها في كل مكان
الحرب في السودان ليست بشئ جديد
والانتهاكات التي لازمت الحرب الان.. لازمت حروب عبثيه سبقت مثل حرب الجنوب ودارفور التي مات فيها ملايين من الشعب السوداني من المدنيين والعسكرين وتشرد اهلها ولجؤا لبلدان اخري
ولجؤا حتي لمدن كانت تنوم ٱمنه مثل الخرطوم في نفس التوقيت الذي كانت تقصف فيه قري ومدن من نفس الطيران الوطني بالبراميل المتفجرة التي يلعب بها الهواء يمنة ويسرة .يدك القريه ويبيدها بالكامل كما يفعل اليوم في الفاشر والجنينه والخرطوم والجزيرة..ليجتاحها نفس الجنجويدي ويشق بفأسه الحاد ذلك الطفل الرضيع الي نصفين أمام ناظري امه ثم يعمل عليها فيقطع اثدائها بمباركة الجيش نفسه الذي يقاتل معه والقاتل الذي يتحكم فيه نفسه الذي كان يقاول القتله على إبادة القري ويحمسهم بعبارات شهيره
مثل امسح اكسح قشو ماتجيبو حي الذي قالها احمد هارون ويعطيهم أمان الافلات من المحاسبه ، وكما كان يفعل انس عمر الذي قال
الطلقه اغلي منهم
ليهرب،من يهرب ويحتمي بشقوق الجبال فيموت هناك جراء تساقط الصخور او تأويه معسكرات لجوء ظلت موجوده منذ العام ٢٠٠٣ وحتي الان .
او يهرب الي مناطق امنه مثل الخرطوم ليجد الحياة تجري كما العادة وسودانيين مثله يمارسون حياتهم بشكل طبيعي
يذهبون في الصباح الي اعمالهم
وبصحبتهم اطفالهم الي المدرسة
تضج بهم المطاعم والمنتزهات بينما هو يتسول الموائد بحثا عن الكرته او بين فضلات القمامه فيطعم نفسه واسرته التي تسكن هوامش الاحياء فى زقلونه والله مافى والانقاذ وغيرها
هكذا هي الحرب التي نادينا بوقفها منذ ذلك الأمد البعيد ،
لم يعرف مأساتها بسبب ان الحرب كانت بعيدة أو يظنها أحدهم انها بعيدة او يظن السواد الاعظم انها كانت تدور في بلاد اخري غير السودان اسمها بلاد دارفور وبلاد النوبة
لأن مركز ادارة الصراع كان ينام مطمئنا بعدما رتب اشعال النيران هناك ولم يكن يعلم ذلك المركز ان الحرب كالنار فى الهشيم ستحتاج لوقت قصير حتي تلتهم كل اليابس والاخضر.
انها الحرب لمن لم يعرفها ولم يتضامن مع الذين تضررو ليوقفها واشتغل بكل انانيه علي نفسه وتناسي الآخر الذي يشاركه نفس الوطن ونفس الارض ونفس الهويه
بسبب ان القاتل كان يجلس معه يؤمن نفسه ليأمن هو …ويليهيه بأن الحرب هي ضد متمردين وعملاء وخونه أمثال عقار ومناوي وجبريل وعبد الواحد والحلو كما كان من قبل جون جرنق عميلا وشعبه المغبون الذي فصل ليس بسبب السياسه بل بسبب ذات الغبن والكراهيه والغضب التي شعر بها الانسان الجنوبي ليس من جراء عدم تضامن بقيه مكونات الشعب السوداني معه فحسب ..بل بتصديق خطاب العنصرية البغضاء الذي لقن له من نفس القاتل فصدقه وعمل به وتنمر حتي اذا ما سنحت الفرصه للهروب هرب الجنوب باحثا عن ذاته واستقلاله.
انها الحرب التي تفأجات بها فى وعي طفله نزحت مع اسرتها من الخرطوم لمدني واستقرت في ذات الحي الذي اسكنه والتي أتت فى زيارة لاسرتي فى منزلنا المغتصب الان بعد تسليم الجزيرة تسليم مفتاح
وهى تقول لأمها
(ماما متين نرجع السودان)
وتعني الخرطوم ولسان حالها يحكي حال الكثير من الكبار الذين كانو يظنون ان السودان هي الخرطوم وان الخرطوم هي السودان
انها الحرب التي تغيرت معادلتها ليصبح متمردي الامس أمثال عقار ومناوي وجبريل هم قادة السودان اليوم الوطنيين وحركاتهم التي قاتلها الجيش والدعم السريع هم أبطال اليوم من القوات المشتركه
وابطال الأمس من الدعم السريع
اعداء اليوم
انها الحرب التي
اتمني ان يخرج منها السودانيين هذه المرة بوجدان واحد مشترك عاني وتألم وعرف معناها ..وجدان يرفض القتل والاقتتال والتعذيب والانتهاكات
وقبل ذلك كله يرفض تجزئة الدم السوداني ويرفض القتله وتعدد الجيوش والمليشيات فى دوله صارت او كادت ان تكون
دولة المليشيات الكبرى
#لا_تنسوا_السودان
#لازم_تقيف