انه السر الذي يبقي النجوم بعيده
…
ياحافظ ياحفيظ
ياحافظ الموية في البير
ياحافظ السيف في الجفير
واللبن في ضرع البعير
ياحافظ البيضه في صوف الخلا لمن تفقع وتطير
تحفظكم و تحفظ وليداتكم و حريمكم
من الأذي والأذيه
ومن الأيد القويه
ومن دهمت العربيه
وهجمت الحراميه
بركة الليل الأمسي والصلوات الخمسة
تتبنوا الجبال يبقنلكم ماااال
وتتبنوا الحطب يبقالكم دهب
بركت الليل الأمسي والصلوات الخمسة
بركت اللا نام لا أكل الطعام
ربي يحفظكم و يحميكم
و يسخر ليكم ملايكتو تباريكم و تضاريكم
يغتيكم بي جناح جبريل اللا بتكسر ولا بيلين
لا تنخانوا لاتنعانوا..
تكبر سهلتكم وتوسع مهلتكم
….سألت الله كان هبشتوا الحصاية تنقلب موية…وكان هبشتوا الرمال تنقلب مال..
سألت ربي
يعدل خطوتكم…ويهون قاسيتكم…وينجح قلمكم
..ويعدل فهمكم
و يعلي مراتبكم و يديكم فوق المابيكم
و يكتر لقاكم و ينجح جناكم
ومحل ما تمشوا تنعدل عليكم
تتسهل لقمتكم وتنعدل عافيتكم
…
كل تلك الادعيه المنسقه التي تشابه حليه صاغتها يد فنان بمهارة تلقائية تنبع من قلب صافي اختبرته الازمنه
وصقلته العادات والتقاليد
لتخرجه بذات الجمال الانساني الذي يمثل جزء لا يتجزأ من ذاكرة المكان والجسد
صوراً في معرض من الذكريات المتجددة
يكفي أن تستدعي إحداها امامك وانت تغمض عيناك في سكون انساني عجيب لتأتيك اللحظة كأنها تحدث امامك لاول مرة
الحبوبة
اهم مؤسسة تربوية في نظام الاسرة
هي مربط الفرس بين اجيال وأجيال
تحمل في طياتها موروث ثقافي عميق
ينقل اليك تجربة المجتمع السوداني بكل ثقافاته ومعتقداته
بشكل معاصر جميل..يعزز فيك روعة الإنتماء لهذا الوطن
انها اهم مدرسة اجتماعيه حافظت لسنين طوال علي ترابط الأسر
كيف لا وهي من ربت أجيال وأجيال علي ذات النهج السوداني الاصيل الذي يعزز ايجابيه الفرد السوداني تجاه نفسه ومجتمعه
هي موسوعه متكامله من الخبرات والتجارب
ومنبع للحكمه والحصافه والحنيه المنتقاة بعنايه من الايام
تجد معها دائما ملاذك الآمن
لكل اسئلة قد تحتاج لإجابتها يوما ما
هي الصديق عندما تحتاج لمن تحكي له اسرارك
هي الام
وهي الرفيق والسند تجدها دائما حاضرة
يقول احدهم
اخلاق أمه لما سمعها (تشحد) جارتهم حبة ملح بي فوق الحيطة …
فسألها : أمي لي شنو تشحدي الملح وأنا أمس جبت ليكم كيس كبير…
فأخبرته : ياولدي نحن وهم قاعدين نتشاحد عشان المحنة بس …
وهم عشان وضعهم تعبان ماحبيت أشحد حاجة تكلفهم كتير…
لأنهم بيشحدوني ، برررضو كمان حبيت أديهم قيمة إني برضو بحتاج ليهم .
هكذا هي تلك الحكمة التي تمشي في بيوتنا علي قدمين.. هي في الغالب تحفظ الانساب والقربي علي ظهر قلب عاش ليهب الاخرين معني السعادة والحب والانتماء
اذا كانت حبوبتك عايشة من جهة الأب او الأم
فسارع وإستغل تواجدك معاها
دعها تخبرك عن ايام زمان
ستحس هي بالروعه
وستلمع عيناها ببريق الماضي لأنك ستفتح روحها ضلفتين
ضلفه علي ماضي جميل
وضلفه علي حاضر ومستقبل اجمل
تمثله انت
خليها تحكي ليك عن شجرة العائلة
وعن ايام زمان
لتنقلك بمشهد كلامي اقرب للخيال الي تلك الحقبة التي لم تراها عيناك
لتحس انت بالرضي عن هذا الموروث الاجتماعي الكبير
وتحس هي بالاطمئنان
والإلفه بعد سنين طويله
فقدت فيها معظم من تحب
من اهلها واحبائها
بمرور الزمن الذي لايتوقف ابدا
تحتاج منا كل حبوبة الي مزيد من الحب والاهتمام
والرعايه النفسيه
لا تهملو ذلك الكنز المعرفي الذي يعيش بينكم
ففي زحمة الحياة اليوماتي
نحتاج فعلا لمن يقربنا الي جذورنا
الي من ننتمي اليهم
لا لنبتعد
وتذكر انك ستكون في يوم ما
شاهد علي هذه الحقبه الزمنية
سيقف امامك احفادك
لتروي
انت
وانتي
قصتكم التي تكتبونها الان
لذلك
احسنو كتابة قصصكم
حتي لا تلجؤ مضطرين في يوم ما
الي تزويرها.
كل عام ولكل نساء بلادي بخير