راي

وفي ذات الإطار _ مصطفي هاتريك _ إغتيال الشخصية _ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

في العقد الثالث من القرن السابق قدم عالم الإجتماع ( جيروم ديفيس) مصطلح إغتيال الشخصية و عرفه و فنده حتى صار مفهوما شائعا في الدراسات الاجتماعية.

إغتيال الشخصية عملية مدروسة يتبعها السياسيون غالباً كخطة بديلة لعملية القتل الجنائي التي قد تعرض الفاعل للمسائلات القانونية و الملاحقات القضائية ، ويتم ذلك وفق سيناريو مدروس و ترتيبات معلومة تبدأ بنشر الشائعات و إثارة اللغط حول السلوك الشخصي للمستهدف و الطرق طرقا مستمرا حتى يصدق الناس..

المجتمع السوداني بتركيبته العفوية ونيته الطيبة على مستوى الأفراد و انتشار الجهل و الأمية على مستوى الجماعة يمثل تربة خصبة لزراعة هذا النوع من الاغتيال.

كدنا نصدق حين كنا صغارا أن ( النميري) و هو الحاكم ليس سوى طيش حنتوب فرددنا تبع الجوقة نحن الطلبة سلاحنا الطوب لن يحكمنا طيش حنتوب..
حدثنا أعداء الشيخ الجليل حسن الترابي له الرحمة والمغفرة أنه كان و من ثم وصفوه بأبشع الصفات السلوكية و العياذ بالله .

و أحياناً يكون الاغتيال جمعي نحو كل الكيزان حرامية و قحط نكبة السودان تعميما في التجريم و الشيوعيين كفار مشركين.

و في ذات الإطار يسعى الفاشلون لاغتيال كل نجاح
وفق مبدأ بغيض ( يا فيها يا نطفيها) عدوى فيروسية يبدو أنها انتقلت إلى قاعدة مجتمعنا و وجدت في مواقع التواصل الاجتماعي خصوبة زرع و رعاية ضرع.

الشخص النرجسي هو أكثر الشخوص ميلاً لممارسة اغتيال الشخصية لأنه يعتبر كل نجاح لا ينسب إليه انتقاص منه أو قل من قدره فهو كان الأجدر كما يعتقد بفعل ذلك النجاح .

حكمة في إطار :

الوعي المجتمعي مفتاح نهضة الشعوب..
لن يصلح الله ما بقومٍ حتى يصلحوا ما بأنفسهم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى