وزارة التعليم العالي: بلغ عدد المتقدمين للقبول بمؤسسات التعليم العالي 88,014 طالبًا وطالبة، بنسبة 59.6% ــ وزارة التعليم العالي: نجاح التقديم والقبول الإلكتروني للجامعات ثمرة شراكة وطنية ــ بورتسودان: محمد مصطفى
بعانخي برس
بورتسودان: محمد مصطفى
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، البروفيسور أحمد مضوي موسى، أن السودان يمر بلحظة تاريخية، حيث واجه الوطن تحديات جسيمة، إلا أننا تمكّنا من تجاوز أعتى الصعاب. وأشار إلى أن مسيرة التعليم ماضية رغم التحديات، وأن التعليم العالي تكبّد خسائر كبيرة جراء تمرد مليشيا الدعم السريع. كما نوّه إلى الدور الحيوي الذي يلعبه قطاع التعليم في نهضة الوطن.
وأوضح أن الوزارة وضعت خطة ثلاثية المحاور، تشمل،إعادة تشغيل واستقرار مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في السودان، من خلال تأهيل الجامعات والوحدات السكنية المتضررة، وتوفير مقرات بديلة للجامعات الواقعة في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا المتمردة.
بناء القدرات وتدريب هيئة التدريس داخل البلاد وخارجها، إلى جانب رعاية الطلاب وتنمية مهاراتهم.التحول الرقمي، وتطوير البحث العلمي عبر تخصيص ميزانية معتبرة للابتكار، وحماية الملكية الفكرية في مؤسسات التعليم العالي، والتركيز على البرامج المتخصصة في التعليم الإلكتروني والهندسة.
وأشاد بالجامعات في دارفور التي واصلت أداء دورها رغم التحديات التي تواجه البلاد نتيجة الحرب.
وأضاف أن الطلاب هم أغلى ثمرات الوطن، وأن تنمية قدراتهم تمثل أولوية قصوى، وذلك عبر تهيئة بيئة تعليمية مناسبة لهم. كما أشار إلى توجيه رئيس مجلس الوزراء بتوفير فرص لأسر أبناء شهداء معركة الكرامة.
من جانبه، قال الدكتور بابكر حسين، مدير الإدارة العامة لتقانة المعلومات والشبكات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إن عملية إعلان نتيجة القبول لمؤسسات التعليم العالي لطلاب الدفعة المؤجلة للعام 2023م تمت بسلاسة تامة، مشيرًا إلى أن الوزارة نجحت في إعادة تشغيل النظام الإلكتروني للجامعات واستعادة البرمجيات، وإطلاق منظومة التقديم الرقمي.
ولفت إلى أن عدد المتقدمين للقبول بمؤسسات التعليم العالي بلغ 88,014 طالبًا وطالبة، بنسبة 59.6% من إجمالي الناجحين، فيما بلغ عدد المتقدمين من حملة الشهادات العربية والأجنبية 1,752 طالبًا وطالبة.
وأشار الدكتور بابكر إلى أن الوزارة، بالتعاون مع شركائها، تمكنت من استعادة النظام الرقمي بالكامل وربطه بالنظام المالي بوزارة المالية، مما مكّن من استئناف عمليات القبول والدفع الإلكتروني بنجاح.
وأكد أن تجربة إعادة التشغيل تمثل نموذجًا يُحتذى به في إعادة الإعمار، لا يقتصر على المباني، بل يشمل الأنظمة والخدمات الحيوية.
وأضاف أن نجاح التقديم والقبول الإلكتروني للجامعات هو ثمرة شراكة وطنية حقيقية، ونظام متكامل شاركت فيه أيادٍ كثيرة ومتكاتفة من أجل مصلحة الوطن.
كما أكد أن إعلان نتيجة القبول لمؤسسات التعليم العالي يُجسّد انتصارات القوات المسلحة، وجهاز المخابرات العامة، والشرطة، والقوات المساندة في معركة الكرامة.
وتوجّه بالشكر إلى وزارة التربية والتعليم، ومؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي التي فتحت أبوابها وخططت لاستيعاب الطلاب، ووزارة المالية والإعلام، وشركة سوداتل التي استضافت نظام التقديم الإلكتروني، وبقية شركات الاتصالات التي ربطت المواطن بالنظام ووفرت خدمات النفاذ، والمركز القومي للمعلومات بوزارة الاتصالات والتحول الرقمي لدوره المحوري في التنسيق والمتابعة، والمواطن السوداني باعتباره شريكًا في النجاح.
