راي

همسات مصادر ــ حسن محمدعبدالرحمن ــ جامعة ودمدني العلوم الطبية … ورحلة نزوح ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

عقب سقوط مدني علي ايدي مليشيات الدعم السريع الأمر الذي أدى الي نزوح عدد كبير جدا من مواطني ولاية الجزيرة عامة ومدني بصفة خاصة الي بعض الولايات الأمنة وبعضهم الي خارج السودان وكان مستقبل الطلاب هو الهاجس و الهم الكبير لاسرة وادارات الجامعات التي لجأت لفتح فروع للجامعات في بعض الولايات لتامين مستقبل الطلاب والطالبات ٠
‼️عقب تحرير ولاية الجزيرة في يناير الماضي بذلت حكومة الجزيرة جهود كبيرة جدا لتطبيع الحياة من أجل عودة المواطنين الي بيوتهم وعملت في ثلاثة محاور في وقت واحد محور المياه بتشغيل جميع آبار المياه بالطاقة الشمسية وتشغيل محطة تنقية مياه مدني الأمر الذي أدى لعودة المياه الي بيوت المواطنين، ومحور الكهرباء حيث كان التحدي الاول بتشغيل الخط الاستراتيجي من محطة الحاج عبدالله لتغذية الخط الساخن لتشغيل محطة تنقية المياه والمستشفيات والمرافق الحكومية بالاضافة لشراء اكثر من الف برميل زيوت محولات كهرباء وإجراء إتصالات مع وزير الطاقة وشركة الكهرباء السودانية الذي أسفر عن دعم الولاية بكمية كبيرة من زيوت المحولات والكوابل والمحولات الامر الذي ساهم في تحسين التيار الكهربائي في مدينة ودمدني والمحور الثالث الصحة حيث تم منذ اول يوم لتحرير مدني تفقد المستشفيات وتبرع والي الجزيرة بالجازولين ومولدات الكهرباء لمستشفى الكلي مما جعل غسيل الكلى بالمجان في وقت كان فيه الغسيل يكلف اكثر من مليون تقريبا وقادت حكومة الجزيرة نفرة لتنظيف المستشفيات وصيانة وتوفير الطاقة الشمسية في جميع المستشفيات الامر الذي جعل إعادة الحياة الي جميع المستشفيات وبدات تستقبل المرضى من خارج الولاية وعلي سبيل المثال ولا الحصر مركز جراحة الأطفال اجري عملية مقعدة لفصل توام سيامي ومركز المناظير اجري عملية في مستشفى الطؤري كما إعاد عدد كبير من الاخصائيين للمراكز الطبية وعاد المستشفى البريطاني ومستشفى الشرطة ومستشفى علياء وتشغيل العناية المكثفة والوسيطة في مستشفى مدني وبدات المستشفيات في استقبال المرضى من مخلتف الولايات كل ذلك تم بعد تطبيع الحياة بمدني وعاد عدد كبير جدا من المواطنين من الولايات ومن خارج السودان ضمن برنامج العودة الطوعية لمواطني ودمدني كما عاد الي مدني تجار الخرطوم الذين نزحوا من الخرطوم وبعد سقوط مدني ذهبوا الي سنار والقضارف وكسلا وبورتسودان وبعد تطبيع الحياة في مدني عادوا مرة اخري الي مدني الامر الذي جعل سوق مدني الاكثر ازدحاما من قبل سقوط مدني ٠
‼️اشتكي عدد من أولياء أمور طلاب جامعة ودمدني للعلوم الطبية والتطبيقية بأن إدارة الجامعه رفضت عودة طلاب الدفعة للفصلين السابع والثامن والابقاء عليهم لتمكلة الفصلين في فرع الجامعه بكسلا بحجة عدم وجود اختصاصيين بمدني واضافوا بان إدارة الجامعه رفعت رسوم تسجيل الطلاب لمبالغ كبيرة جدا حيث ارتفع تسجيل الطالب من مليون ومائة بجانب ان الطلاب يسكنون في منازل مفروشة شهريا بمبلغ ١٥٠ الف جنيه بالاضافة الي مبلغ ٣٠٠ الف جنيه اكل وترحيل ومنصرفات اخري و كان الطالب يكلف في الفصل سابقا ١،٥٥٠ جنيه واخيرا أعلنت إدارة الجامعة بان رسوم تسجيل الطلاب في الفصلين السابع والثامن بان تسجيل الطالب ارتفع الي اثنين مليون جنيه للفصل الدراسي ومن المتوقع الزيادة في السكن والاعاشة َمما يعني ان تكلفة الفصلين تساوي تقريبا سبعة مليون جنيه مما يجعل تلك التكلفة فوق طاقة اولياء امور الطلاب ويهدد مستقبل الطلاب في تكملة الفصلين الدراسيين ٠
‼️لا شك بان قرار جامعة ودمدني للعلوم الطبية والتطبيقية يتعارض مع قرار وزير التعليم العالي بعودة جميع الجامعات الي مدنها
علي سبيل المثال ولا الحصر جامعة الجزيرة عادت الي مدني وجامعة الخرطوم عادت الي الخرطوم، كما انوبضاف زيادة رسوم التسجيل يتعارض مع توجيه رئيس مجلس الوزراء الي الجامعات بتخفيضات رسوم الطلاب مراعاة لظروف الحرب الامر الذي يتطلب من جامعة ودمدني للعلوم الطبية والتطبيقية ان تراعي للعامل النفسي للطلاب واعادتهم الي مقر الجامعة بمدني حتي يكونوا وسط اسرهم مما يسهم في تقليل مصروفات الإيجار والاعاشة وان يوضع في الاعتبار بان عدد كبير من الاختصاصيين لقد عادوا الي مدني لممارسة عملهم من المستشفات والمراكز المتخصصة ٠
‼️مما لا شك فيه بان الجامعات الأهلية تخضع لقانون وزارة التعليم العالي ولكن بان جامعة مقرها في ودمدني وطلاب الجامعه من أبناء مدني الأمر يتطلب من والي الجزيرة الاستاذ الطاهر ابراهيم الخير بالتدخل بصورة عاجلة لمعالجة مشكله أولياء أمور الطلاب ان تعود جامعة ودمدني للعلوم الطبية والتطبيقية الي مدني بعد ان تم تطبيع الحياة في جميع المستشفيات بمدني وذلك تقديرا لظروف اولياء امور الطلاب حتي يعود هؤلاء الطلاب لمواصلة الدراسة وسط الأسرة وهذا ممكن إذا تضافرت الجهود وخلصت النوايا وقويت العزائم واللـه يهدي السبيل وهو المستعان
ولنا عودة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى