الاول من يناير يوم له معاني في نفوس الشعب السوداني حيث توجت مجهودات الاباء العظام من أجل الاستقلال بالنجاح فكان رحلة كفاح طويله امتدت الي سنوات جابوا فيها الفيافي والفرقان داخل السودان وخارجه
بدايه في
عام ١٩٢٤ جمعيه اللواء الأبيض والبطل علي عبدالطيف وعبدالفضيل الماظ والكفاح المسلح وبعدها استمر النضال الي المرحله الثانيه فكانت خطوه نحو الوعي ومنها جاءت الخطه المدنيه البديله حيث عملوا علي نشر الوعي والتعليم في كل بقاع السودان حيث تم فتح المدارس الاهليه ومدارس الموتمر حتي سكان الفيافي كانت تقام لهم المدارس المتحركه وفي بدايه ثلاثينيات القرن الماضي تكونت الجمعيات الادبيه (جمعيه الاتحاد وجمعيه ابوروف وجمعيه مدني وغيرها الكثير من الجمعيات في السودان) و من مدني الجزيرة اقترح الاستاذ محمد خير المحامي قيام موتمر الخرجين الذي كان تمهيدا الي قيام الاحزاب السياسيه في السودان
وفي عام ١٩٣٨ اسس حزب الأشقاء الديمقراطي برائاسه السيد اسماعيل الازهري وهنا تدخلت كثير من العوامل بفضل الله وتخطيط الأشقاء وحدتهم وايمانهم بقضيتهم ساعدت في النجاح والوصل الي المبتغي وكان الطريق الي موتمر باندونغ في اندنيسيا حيث أصر الوفد المصري ان الوفد السودان يجلس تحت للواء ه ولكن رفض السيد اسماعيل الازهري وجلس وفد السودان بمفردة تحت علم أخرجه السيد اسماعيل الازهري منديل من جيبه مرفوع علي قلم فكانت مجهودات مقدره من مبارك زرق ويحي الفضلي محمد احمد المحجوب السيد عبدالرحمن المهدي والسيد علي المرغني والشريف يوسف الهندي وبقيته العقد الفريد وايضا لعب الجيش السوداني دور كبير بالمشاركه في الحرب العالميه الثانيه مع الحلفاء من أهم النتائج التي توصلنا لها أن لولا اتفاق الشعب السوداني ووحدته لما تم الاستقلال فكان الاستقلال مثل (صحن الصيني لافيه شق ولا طق)
في يوم كنا نجتر في سيرة رواد الاستقلال فسالت الاستاذ عثمان عمر الشريف عليه الرحمه كيف لنا ان نتخطي هذه المرحله الصعبه فقال لي بوحدتكم وايمانكم بي القضيه وثقتكم في بعض وان تجعلوا السودان اولا ارضا وشعبا وان تتنافسوا داخله بالبرنامج الذي يميزكم عن بعض تأملت في عمق الحديث وجال في خاطري فقلت له من الذي دربكم علي هذا التخطيط والحكمه قال لي السيد اسماعيل الازهري عليه الرحمه حيث كان يهتم بي شباب الحزب والسودان ورعايتهم لي حمل الرايه من بعدة رحم الله جيل الاباء فقد بزلوا كل غالي ونفيس من أجل الوطن وتوعيه المواطن نسال الله ان تعود علينا زكري الاستقلال والوطن ينعم بالحريه السلام والاستقرار والتخلص من كل مرتزقه وارهابي
ويبقي سوداننا الذي نريد
ندي عثمان عمر الشريف
