راي

ندي عثمان تكتب ..في رحاب الذكري السنوية لرحيل الوالد الشريف عثمان عمر الشريف ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

تمر علينا الذكرى الأولى لرحيل الشريف عثمان عمر الشريف ذاك الرجل الوطن فهو قامة من قامات السودان التي يندر لها مثيل في العصر الحديث..لقد كان فقد الشريف فقد جلل لكل معارفة واسرتة الصغيرة والكبيرة وطلابة وأصدقائه ومن قبل كل قبيلة الاتحادين وعموم اهل السودان..
فاجتمعت فيه فضائل الخصل
ساترجع سيرة هذا البطل الشريف في سرد مستجاب لمسيرة هذا البطل الجسور والتي تستدعي اصطحاب الاصاله والنسب والصفات النبيلة والنضال وحسن الخلق والبطولات والكرم هذه قمة وعظمة المواقف الجليلة التي رسمت لوحة فريدة تصورها البطولات في حجم مشاهدة الجسارة للنضال والكفاح والإقدام وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر وفي لحظة صفاء سااكتب عن آخر حياة الشريف التي تبلورت بالمواقف النبيلة
فقد كان دائما مهموما بقضايا الوطن والمواطن وشديد الخوف من ان تنزلق البلاد الي ما الت إليه الان وكان يسعي سعيا حثيثا علي تجنيب البلاد هذا المصير ولرؤيتة الحصيفة بمستقبل البلاد ولذلك عمل علي انشاء منصة حوارية من كافة أطياف المجتمع بمختلف انتماءاتهم الفكرية والسياسية والشبابية وبعض من حركات الكفاح الوطني ومنظمات المجتمع المدني و أعيان مدينة ودمدني ولجان المقاومة داعيا بتكوين (مشروع وطني جامع)
تنتظم فيه قواسم مشتركة بينهم وحد أدني الحوار المفتوح علي مدي عامين ونصف حيث توصلت إلى عهد وميثاق من اولياتة التمسك بالوحدة الوطنية فكان ايمان الشريف بضرورة وحدة الصف الوطني و تجنب البلاد ويلات التمزق والتشظي فكان الشريف يجيد ادارة الحوار بحكمة ودراية ومهنية فذة تجسد فيها روح القيادة الرشيدة الي ان توصل إلى الهدف المنشود الا وهو الاجماع الوطني.. فكان مولد المنتدي الوطني الذي قدم رؤية سياسية متكاملة شملت كل سوداني وطني ومخلص كما وضع أيضا بصمات لحلول الازمه الاقتصادية بجمع مفكرين وخبراء اقتصاديون في كافة المجالات الزراعية والصناعية والتجارية فكانت حلول متكاملة لهذه المعضلة التي كانت سبب رئيسي لعدم تقدم ونهضة البلاد فكان الشريف يضع حلول ناجعة ..نذكر بعض من حديثة (موسم زراعي واحد ناجح يستطيع إن يعيد ميزان الاقتصاد الي رومانتة )
كان الشريف مؤمنا ايمانا منقطع النظير بان الاقتصاد التعاوني له دور كبير في ميزان الاقتصاد والانتاج في علاج الهشاشة الإقتصادية.
لاسيما ان (منتدي المشروع الوطني الجامع) لم يكتفي فقط لمعالجة الأشكال السياسي والاقتصادي فقط بل قدم رؤية اجتماعية مميزة لحلول الاشكالات الإجتماعية من إزالة
الغبن وتنشر ثقافة التسامح تؤدي الي سلام اجتماعي فشملت علي اهمية التنوع الاجتماعي الثقافي وبضرورة
صياغة ميثاق اجتماعي يحترم عادات وتقاليد واعراف كل المكونات المجتمع و القبائل والطوائف الدينية وشيوخ الطرق الصوفية..حيث انعقد منتدي المشروع الوطني الجامع أكثر من مائة و ثمانية وستون جلسات مناقشة بقيادة الشريف
عالجت فيها أزمة الدولة السودانية..ولا يخفي أيضا مناقشتة لمحور الدبلوماسية والعلاقات الخارجية. وعند اندلاع التمرد في اليوم المشؤم
كان الشريف يتواصل مع المجتمع الدولي بصفتة رئيس مكتب السودان المصدرين والمستوردين العرب وبذلك
وضع خطة الاعمار والتنمية مابعد الحرب واغاثة المتضررين منها بالتعاون مع المانحين في جلسات منتدي الاغاثة والاعمار والتمية وتم عرضها علي حكومة السودان والتي اجازتها..
وفي ختام حياتة العامرة والزاخرة بالانجازات وسيرتة العطرة..الا انه وإثر وعكة صحية لم تمهلة ففاضت روحة الطاهرة إلى ربها راضية مرضية…
لوالدي الرحمة والمغفرة وتقبلة الله قبول حسنا مع الذين اتعم الله عليهم مع النييين والصديقيين والشهداء والصالحين وحسن اؤليك رفيقا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى