منوعات

م سامي صلاح كيمياء يكتب ،،، من اغرب المهن في التاريخ ــ بعانخي برس

بعانخب برس

 

 

في بوادي شمال بحري صادفت واندهشت لاشياء عجيبة
في منطقة الكدرو تحديا كان هنالك رجل يمتلك زريبة بها اثني عشر تيسا
أو تجملا زكر سعانين.
يعتني بهم اعتناء شديد
ومبالغ فيه
الطعام ما طاب واستطاب من فاخر البرسيم.
وقيل لي إنه يشتري البرسيم ويشترط حصاده في يومه بوردته البنفسجية
كذلك يحضر لهم ما طاب من الفتريتة ذات الجودة العالية.
ولا تشرب هذه السعانين إلا نقي الماء ونظيفه.
ويشرب غيرها كدرا وطينا
وهنالك من البياطرة من يعتني متفرقا بهذه الذكور النخبوية.
غير الفايتمينات والمكملات الغذائية وما تنعم به حيوانات اوروبا من طعام وحقوق تفوق حقوق الإنسان في القارة السمراء
فقد يضهد عالم في السودان ويموت ولا تعلم به الاسافير. ولو كسر خاطر كلب اوربي تقوم الدنيا ولا تقعد.
وحليل زمن الخليفة عمر بن عبد العزيز حين أمر إن تنثر الحبوب علي ذري الجبال حتي لا يقال جاع طائر في بلاد المسلمين.
حتي الجانب النفسي لسعانين الكدرو كان محل اهتمام صاحبها.
المهم استشاط الجهل عندي كعادتى وبدأت اسأل عن غباء الرجل
ولماذا لا يأتي بالاناث فتتوالد السعانين وتكتمل عند الرجل الدائرة الاستثمارية. وما هذه الهواية الغريبة.
ثم إنه هنالك من يربي الخيل وعلي نواصيها الخير.
ما بال هذا الرجل يربي التيوس.
وضحكت علي جهلي.
حتي رد لي أحدهم
هذا الرجل يؤجر هذه التيوس.
لمن يريد سلالة نقية من السعانين
ائ والله مهنة هذا الرجل هكذا.
ويمتلك بوكس ٨٣ وهذه المركبة عندنا في البوادي من مراكب العظماء العظماء فقط.
فلا تهمنا اللكزس ولا البرادو
فقط البوكس ٨٣ فهو النهاية والمنتهي.
وبهذا البوكس يزف كل يوم عريس سعانين إلي زريبة مجاورة أو بعيدة
وكل يوم رزق للرجل وعرس جديد
والشاهد في الأمر إن عادة إن يدفع المهر من أهل العروس لا يوجد إلا في الهند.
ومما يوتر ويغيظ هذا الكبرياء والفخر في عيون صاحب المشروع وتلك الاشتراطات الغير منطقية منه لأهل العروس.
زريبة نظيفة وجبة برسيمية كاملة الدسم
نظافة السعنينة موضع العرس
وكنت أخاف أن يطلب تكافؤ اجتماعي !
ودخل الرجل عالي جدا بمهنته ضد طبيعة الأشياء هذه.
وكالعادة اتي من ينافس الفكرة
وصار النقاش عن فحولة سعانين هذا وذاك.
ومبالغة الفخر العنتري

هههههه
وشهادة الزور من سماسرة السعانين
بل هنالك نجومية لسعنين من أحد التيمين مشهود له بالذرية الصالحة.
وهكذا نعيش لنروي ونندهش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى