راي

مهند المقبول  يكتب .. البعبع الكبير لدي الكثير من الطلاب (اللغة الإنجليزية) ــ بعانخي برس

بعانخئ برس

 

 

في ظل المتغيرات العالمية التي جعلت اللغة الإنجليزية من أهم أدوات التواصل والعلم والمعرفة، يواجه واقعنا التعليمي في كثير من المدارس – لا سيما في المراحل الأساسية والمتوسطة – أزمة حقيقية تتمثل في تدني المستوى العام للتلاميذ والطلاب في مادة اللغة الإنجليزية. هذه المشكلة أصبحت من أكثر ما يقلق أولياء الأمور والأسر، ليس فقط لأنها تؤثر على تحصيل أبنائهم، بل لأنها تضعف فرصهم المستقبلية في مجالات الدراسة والعمل.جذور المشكلة
تتعدد أسباب هذا التدهور، منها:
1.ضعف تأهيل المعلمين: الكثير من معلمي الإنجليزية لم يتلقوا تدريبا حديثا يؤهلهم لتوصيل اللغة بطريقة تفاعلية مناسبة للعصر.
2.الطرق التقليدية في التدريس: لا تزال غالبية المدارس تعتمد على الحفظ والتلقين، دون تمكين الطالب من المهارات الأربع الأساسية: الاستماع، التحدث، القراءة، والكتابة.
3.قلة التعرض للغة: لا توجد بيئة لغوية محفزة داخل المدرسة أو خارجها، مما يجعل الطالب لا يمارس اللغة فعليا.
4.كثافة المناهج وعدم ملاءمتها: بعض المقررات بعيدة عن واقع الطلاب، ثقافيا ولغويا، مما يصعب عليهم فهمها والتفاعل معها
5.ضعف البنية التحتية: غياب الوسائل التعليمية الحديثة مثل المعامل الصوتية، الفيديوهات التعليمية، التطبيقات الإلكترونية يحد من التفاعل.النتائج الكارثية- فقدان الطالب للثقة بنفسه. – ضعف الأداء في الامتحانات القومية. – تدني فرص الالتحاق بالجامعات. – صعوبة الاندماج في بيئات العمل المستقبلية. – الاعتماد المفرط على الحصص الخاصة، مما يرهق كاهل الأسر ماديا.
ما هو الحل؟1. تشخيص مبكر: من المهم اكتشاف نقاط الضعف مبكرا عبر اختبارات تقييم غير مرهقة.
2.تقديم دعم فردي: تخصيص حصص دعم خاصة للتلاميذ الضعفاء، باشراف معلمين مؤهلين.
3.استخدام التكنولوجيا: إدخال تطبيقات تفاعلية مثل Duolingo، BBC Learning، وغيرها لتقوية المهارات بطريقة ممتعة.
4.تحفيز الطلاب: عبر أنشطة تحببهم في اللغة مثل العروض، الأغاني، الألعاب التفاعلية، والقصص المصورة.
5.تدريب المعلمين: على أساليب حديثة تعتمد على التواصل لا التلقين.
6.إشراك الأسرة: بتوفير إرشادات لأولياء الأمور لكيفية دعم أبنائهم في المنزل.
نداء إلى أولياء الأمور
اذا لاحظت أن ابنك أو ابنتك يعاني من صعوبة في اللغة الإنجليزية، لا تنتظر حتى تتراكم الفجوة.
اعملوا خطة دعم متكاملة لأبنائك، تركز على معالجة الضعف وتحويله إلى نقطة قوة. اللغة هي مفتاح المستقبل، فلا تسمح أن يغلق بوجه ابنك! ابدأ الآن في رحلة الدعم، فالمستقبل ينتظر المتفوقين، لا المتأخرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى