راي

مهندس سامي صلاح كيمياء يكتب .. دكتور ميرغني سيف النصر .. ثم ماذا بعد الصمت ؟ ؟ ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

فلاش باك..
واد مدني الآن تحت طائلة حكم لصوص الجنجويد
وكل المدينة معطلة تماما
لا شي يعمل ولا ترتيب لأولويات الصحة و المشافي
ولا حتي الدواء
إلا مستشفي الكلي يعمل تحت طائلة ظروف غير عادية
مرة بالترجي ومرة بالدين ومرة بالهبات.
المهم تعمل المستشفى لأنها إذا توففت فهذا يعني بوضوح موت محقق لمرضى الفشل الكلوي.
الآن الآن….
عادت المستشفى تعمل وتحسنت الاوضاع تماما
وكالعادة صارت استجارة لكل مرضي الفشل في وسط السودان.
هذا المجهود وقف عليه في ظروف السراء والضراء إبن أصيل من منابت واد مدني
دكتور ميرغني سيف النصر
وقبل أشهر ولأسباب تخصه قدم استقاله وتولي ٱخر إدارة المستشفى .
حتي هنا مسيرة مختصرة السيرة لتفاصيل عمل وانجاز لا يحصل
لك إن تتخيل معني إن تعمل مستشفي في ظروف تواجد الجنجويد.
قبل يوم خرج خطاب من دكتور ياسر شبارقة موجه إلي مجلس السيادة
والي والي ولاية الجزيرة
و بالتأكيد إلي الرأي العام
ملخص الخطاب يؤكد علي شهاداته العلمية
وخبرته
وانتمائه السياسي
كذلك يؤكد علي عدم المزايدة علي كونه أحق طبيب بمقعد إدارة مستشفي الكلي
وإنه إنتظر التعين منذ سنين إلا إنهم لا يختاروه أبدا
متجاوزين العبقرية إلي العبثية.
ولاول مرة اري هذا ال استجداء
ومن رجل قيم نفسه
وحط من الآخرين
وجعل من نفسه خصم وحكم
وتظلم و
تملل
ثم استجار بالسيادة
والوالي
وتخطى وزير الصحة
فهو عنده متهم !
والسؤال لدكتور شبارقة
ماذا إذا لم تكن مدير
هل سوف تحرم السودان من علمك ومقدراتك
هل تضغط بأحد الأمرين
إما مدير أو لا علاج.
أم سوف تتزكر إن هنالك شئ منسي  إسمه
نكران الذات.
ولماذا يا سيدي هذا التواضع
كل هذا الضجيج من أجل إدارة مستشفي
لماذا لا تطالب بوزارة الصحة
واقسم بالله إنك مؤهل أكثر من أبو قردة.
علي الاقل الاسم سالم شبارقة
وما كانت القردة معرفة حتي نعرف ابيها وزير الصحة.
الفكرة نوع آخر من المطالب غير التي عودنا عليها مني أركو مناي أو السيد جبريل
وكانت وراهم التاتشرات والجنود
التهديد والوعيد إذا لم تكن لهم هذه الوزارة أو تلك
وإلا خراب آخر وربما تمرد إضافي.
هكذا هي الصيغة سابقا
الآن بدأ دكتور شبارقة بالمطالب الفردية وبعين قوية.
وفي مقارنة بين دكتور وآخر
الأول أرهق نفسه سنين وكان علي رأس أنجح مستشفي بالسودان
ولم يترك عمله في اقسي ظروف العمل.
ثم استقال و المستشفى في أحسن أحواله.
وبهدؤ وادب العلماء
والآخر اتي والرياح تهب سلام والمستشفي تعمل
ليطالب بكرسي اداري
ويشكي ويئن شكوى
وهو يعلم إنه بالكرسى أو بغيره يستطيع أن يقدم شئ
ولكنه يريد أن يكون مدير
رحم الله الحبيب الوطن
الكل يريد أن يكون مدير و
وزير والأهداف مختلفة بيد إنها كلها واحدة
روح الأنانية الانتهازية

والسؤال هل يوجد سوداني عايز يكون فقط مواطن ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى