
حملة ال16يوم هي حملة عالمية ضد العنف النوعي والاناث ..وتبدأ الحملة في يوم25 نوفمبر من كل عام وحتى اليوم ال10 من ديسمبر الذي يعتبر يوم عالمي لحقوق الانسان وتستمر لمدة16يوم وكل عام تأخذ شعارها بمناقشة ومناهضة نوع من انواع العنف ضد النساء،،،
وقد بدأت الحملة في تاريخ العام1960
عندما تم اغتيال الاخوات الثلاث ميربال على يد حاكم..
جمهوريةالدومنيكيان تراخيلو …لانهنّ كنّ ناشطات سياسيات…وكان نشاطهن ضد سياساته فقام باغتيالهنّ
وقد اختارت الحملة اللون البرتقالي شعارا لها..
لما له من دلالات ..فاللون البرتقالي مثير وملفت للنظر كما ذكرت احدى النساء الناشطات وكذلك لان اللون البرتقالي يشير للتفاؤل بتغيير اوضاع المراة
للافضل!!!!
وقد قصدت الحملة كل انواع العنف التى تمارس
ضد المراة …مثل العنف الجسدي واللفظي..والعنف في حالة الحرب والانتهاكات الجسيمة التى تحدث للمراة…من اغتصاب وقهر وتشريد،،،
وكذلك من العنف النوعي ذلك العنف الذي يجعل المراة امة مستعبدة في عادات وتقاليد بعض القبائل في بعض دول العالم الثالث حيث تقوم بكل الاعمال وتوفر لقمة العيش ويكون الرجل معتمد عليها في كل شي…
وهناك عنف زواج القاصرات اللاتي لم يصلنّ لسن الزواج ومايترتب على هذا الزواج من مشاكل صحية وجسدية…
وهناك عنف التشوه الجسدي الذي تمارسه بعض القبائل في افريقيا واسيا…وايضا التشوه الجسدي بالختان…و مشاكل الولادة الطبيعية ووفيات الولادة …وصحة الامومة والطفل…
وهناك ايضا عنف العشير،،،،
وهذا اسوا انواع العنف وهو في حد زاته ينقسم الى عدة انواع…عنف لفظي تتعرض فيه المراة للتنمر بالالفاظ في عش الزوجية…وعنف جسدي تتعرض فيه للضرب المبرح والالم… وعنف وجداني
وذلك بحرمانها من الانتماء العاطفي للعشير..وقد عرف هذا النوع من انعدام الوجدان والعاطفة والحميمية بين المراة وزوجها سايكلوجيا بالطلاق
العاطفي…وافضل منه طبعا الطلاق البين والشرعي
وبسبب ظروف الحرب العبثية التي اندلعت في بلادنا في ال15 من ابريل ونزوح سكان الخرطوم للولايات الامنة…تفشت ظاهرة عنف العشير بصورة
اكبر نسبة للضغط النفسي والاقتصادي الذي يعاني
منه الرجال بسبب الحرب…وقد انعكس ذلك في شكل التعامل مع المراة بعنف زايد !!!بل فوق ماتتحمل على الرغم من انها تشاطر عشيرها نفس
ظروف الحرب ولكن وقع عليها الكيل كيلين….
فتعرضت لعنف العشير بعد ان فقدت بيتها وامنها وامانها وانتقلت الى الولايات الامنة…لبيت الاسرة او الاقارب..او معسكرات الايواء فظهر العنف اللفظي والحرمان العاطفي…
وكذلك عنف التنمر من الذين حولها والنقد لإسلوب حياتها دون مراعاة ان هذا الاسلوب في حياة المراة بعد الحرب وهذا السلوك في حياة المراة بعد الحرب ماهو الا نتاج للضغط النفسي مثلها مثل الرجل الذي فقد مصدر دخله وتعرض لضغط اقتصادي…
هذا العنف امتد ليشمل حتى النساء المستضيفات للنازحين في ديارهم في الولايات الامنة…فقد تعرضت لعنف العشير بسبب الضغط الاقتصادي وزيادة الاعباء عليه…
وبما ان المراة هي العمود الفقري لاستقامة هيكل تكوين المجتمعات عالميا…لابد من الوقوف معها لمنع العنف…وقد سطر التاريخ وقفات خالدة
للمنظمات الانسانية التى ناصرت النساء ..مثل (اليونسكو)و ( اليونسيف) و(الامم المتحدة)
واتحذت الامم المتحدة يوم 25نوفمبر يوم برتقالي
للمراة في حملتها( قل لا)و( اتحدوا) من العام2009 لتعبئه الناشطين والمجتمع المدني لمناصرتها،،،
لا للعنف ضد امهات الرجال وصانعات العظماء
بل وصانعات الامم…
25 نوفمبر وحتى ال10من ديسمبر
حملة ال16يوم ونون النسوة ترفض العنف عالميا
والجاي اجمل