راي

مني حمزة تكتب ..رسالة للوالي _ هل جزيرة الخير…موعودة بالخير؟؟؟ _ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

ولاية الجزيرة تتوسط السودان تقع في حضن النيلين الازرق والابيض ..ويحتويها الازرق حبا ووفاء…خيراً ونماء الى ضلعه اكثر فاكثر…
اختار المستعمر التركي المصري في القرن 18
حاضرتها ودمدني لتكون عاصمة للسودان بدلا
عن سنار عاصمة دولة الفونج التي انتصر عليها
انذاك…ثم وفي نفس العهد الاستعماري التركي
استبدلت العاصمة من ام المدائن مدني الى الخرطوم،،،
ثم وقع الاختيار على الجزيرة بواسطة المستعمر الانجليزي في القرن ال19 ليشييد فيها
اكبر مشروع زراعي في العالم…لزراعة اندر انواع
القطن (قطن طويل التيله)..
واصبحت تحت رعايته اللوجستية في ذلك الوقت..وطور محلياتها بما يتماشى مع خدمة مشروعه العملاق عالميا..وقسمها الى وحدات وماكتب ادارية حسب تقسيمات حواشات زراعة القطن..واهتم بثقافة وتعليم انسانها الذي استفاد منه في حقول القطن..لانه المحصول الوحيد الذي يعتمد على الانسان في عمليات الجني ولقيط لوزة القطن،،،
كانت الحياة في ولاية الجزيرة حياة راتبه مستقرة لايعرف انسانها غير الزراعة..والتجارة بالمحاصيل الزراعية…هذا بالاضافة الى تنامي
ثقافته من خلال الاندية الثقافية لعمال المشروع التى اعدها المستعمر لهم ليكسبهم الخبرات وللترفيه..وقد كان لتلك الاندية الثقافية دور كبير في اكتشاف المواهب لانسان الجزيرة..وايضا كان
لها دور كبير في وحدة العمال ونقابات العمل والدور الذي لعبته في الاستقلال فيما بعد..
اعتمد انسان الجزيرة على العاصمة القومية في
كثير من احتياجاته سواء  في الصحة او التعليم او
اسخراج الاوراق الثبوتيه..او السفر للخارج او العمل في غير الزراعة والتجارة.. الى وقت قريب كيف لا!!!
و أول جامعة فتحت في الجزيرة كانت هي جامعة الجزيرة في ثمانينات القرن الماضي..وكانت الجامعة الوحيدة في هذه الولاية…واضف الى ذلك
المستشفيات كان المستشفى الوحيد هي مستشفى مدني الذي اسسه المستعمر الانجليزي في القرن الماضي..
وترتب على ذلك ان يذهب ابناء الجزيرة للخرطوم لتلقي التعليم في الجامعات..والعلاج في المستشفيات..والعمل في المؤسسات المختلفة..والسفر الى الخارج حتى اللحظة عبر مطار واحد هو مطار الخرطوم الدولي ..ولا تملك الجزيرة مطار خاص بها…علما بأن مطارها الاول في حي المطار الحالي نزلت به طائرة الملكة اليزابيث ملكة انجلترا في سبيعينات القرن الماضي
ولم يتم تطويره وتحديثه بما يتماشى مع تطور الملاحة الجوية…وعندما قامت الحرب العبثية وحدث للمطار ماحدث…ظهرت حوجتنا للمطار ..وحوجتنا لكثير من مؤسسات البنية التحتية لهذه الولاية لكي تسد الفرقة…
وربما يكون هذا هو الجانب المشرق للحرب والجزء المليان من الكوب…ان تنتعش جزيرة الخير
اقتصاديا وتجاريا…وتصبح ذات بنية تحتية اقوى
واكبر…بتوفر كل المؤسسات الخدمية من علاج وصحة وتعليم …واستثمار وشركات ومصانع ذات
جودة عالمية يفيض خيرها لإنسان الجزيرة وماجاورها من ولايات..وكذلك يكون للتصدير العالمي جانب جاذب بالجودة للعملة الصعبة …
وهذا ليس ببعيد وايضاً ليس بالصعب فهاهي الحرب….
اثبتت لنا ان الجزيرة مضيافة …واسعة المساحات
الجغرافية والوجدانية كما انسانها..
وكذلك اثبتت لنا ان من اكبر الاخطاء ان يعتمد
المجتمع في الدولة على الخدمات في العاصمة فقط…وانه لابد من تطوير الخدمات في الولايات
خاصة عندما تكون الولاية متميزة مثل جزيرة خيرنا…لابد لولاة الامر الان بالجزيرة ان يشمروا عن سواعد الجد…لتطوير كل مايمكن ان يجعل من
ولاية الجزيرة مدينةعالمية…وهي جاهزة من ناحية تركيبتها التضاريسية والمناخية…والبيئية
وكذلك التركيب السكاني..
اذا امامنا الان توسيع الطرق وعلاج الاختناق المروري ..وفتح فرص الاستثمار للشركات
ومنح الاراضي لاصحاب المصانع بمختلف تخصصاتها لاعادة التصنيع بالجزيرة…
والاهم اعادة تعمير مشروع الجزيرة ذلك المشروع
الذي كان بمثابة العمود الفقري لاقتصاد السودان عندما كان اقتصادنا يعتمد على الزراعة فقط..
فإعادة الحياة لمشروع الجزيرة تعني توفير كل
المنتجاعات الزراعية بالجزيرة وبالمقابل المصانع
التى تعمل في مجالات التصنيع للمنتج الزراعي او التحويلي من الزراعة..
ثم الاهم لربط الجزيرة عالميا واقليميا اكمال مشروع مطار الجزيرة …فوجود المطار مهم جدا لتطوير المشاريع بجلب المادة الخام والتصدير
والعكس صحيح…وكذلك لربط الانسان باحدث وسائل المواصلات واسرعها عبر الملاحة الجوية…

واخيراً
رسالة لسيدي الوالي بقدر المستطاع حاول ان تضع
بصمتك في فترة تكليفك هذه بان تكون جزيرة الخير موعودة بالخير على يد الطاهر ابراهيم الخير

والجاي اجمل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى