منذ اندلاع الحرب العبثية..واستضافة الولاية لضيوف الخرطوم النازحين زاد عدد الكثافة السكانية بالولاية الى سبعة اضعاف كما ذكرت الاحصائيات..وترتب على هذه الزيادة
التى لم تكن (لا في البال ولا في الخاطر)…
ان تزيد المخلفات وتتراكم الاوساخ سواء في مراكز الايواء
او الاسواق التى اكتظت بالباعة والعربات والناس
كل ذلك هو عبارة عن مخلفات تضر بالبيئة عندما
لا تستطيع..
البيئة والانسان التعامل معها بصورة صحيحة..
فاذا اردنا حصر تلك المخلفات التى تضر بالبيئة نجد ان عدد العربات قد خلف تضرر بيئي بدخان العوادم
ونجد ان الباعة الذين يبحثون عن الرزق في ظل قلة عربات جمع النفايات قد خلفو تراكم للاوساخ..
ونجد ان عدد النازحين الذي يفوق قدرة دورات المياه في مراكز الايواء قد خلف ضرر بيئي..
وقد ظهر الضرر البيئي جليا في الفترة الاخيرة بتفشي الامراض الوبائية مثل حمى الضنك… والكوليرا…
وربما كانت مكافحة حمى الضنك..بمحاربة الناقل وهو الباعوض الذي يتوالد في المياه العذبة…وقد
قامت وزارة الصحة بحملات توعوية لسكان الولاية
الشهر الماضي لتعريفهم كيفية محاربة ناقل حمى الضنك..
اما وباء الكوليرا فتاريخه قديم في الدول الافريقية عامة والسودان خاصة ويرجع الى القرن ال18…وقد تمكنت البحوث العلمية من ايجاد لقاح
له عالمياً …وتطوعت المنظمات العالمية بالتوصيل لكافة مناطق تفشي الوباء في الدول الافريقية..
واليوم تم تسليم الولاية حصتها من لقاح الكوليرا
بواسطة منظمة اليونسيف،،
ومن هنا اناشد شباب المقاومة ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الطوعية(حنبنيهو…كلنا سند)
للاسراع في دخول دورة كيفية تقديم اللقاح المقدمة من وزارة الصحة…بعد استلام لقاح الكوليرا اليوم في ولاية الجزيرة ليبدأ العمل به في ال20 من نوفمبر الجاري
وقد رصدت وزارة الصحة الولائية عدد كبير من المصابين بالوباء…وربما يكون الذين لم يصلوا للمستشفيات اكبر عددا
بالتالي فنحن امام عدو فتاك وسريع ربما يفوق مايقوم به المتمرد في ساحات المعارك..
ولابد من اخذ الحِيطة والحذر لمجابهة هذا الوباء باخذ اللقاح
في المناطق الاكثر عرضة للاصابة والتى منها يمكن ان تكون سرعة تفشي الوباء اكثر في الاسواق والتجمعات السكنية في
معسكرات الايواء…
كما يجب اتباع سبل النظافة الشخصية ونظافة البيئة حولنا
لضمان عدم تفشي الوباء في الاحياء والفرقان في مختلف
محليات الولاية..
ثم نقول ان كثرة المحن..واشتداد العسر على انسان السودان…بتفشي الامراض الوبائية من مخلفات الحرب
ولكن لاننسى وعد الله (إن مع العسر يسر)
والجاي اجمل